الحاج المكي البوزيدي.. رحمة الله عليك
قبل سبع وعشرين سنة من الآن، انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ العلامة الإمام الحاج المكي البوزيدي، إمام مسجد جندل الجديد بولاية عين الدفلى، وشيخ زاوية الغزازلة، رحمه الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
ويدعو محبو العلامة الفاضل الفقيد رحمه الله كل الذين عرفوه أو تتلمذوا على يده، وانتفعوا من دروسه الوعظية، أو اقتبسوا من إرشاداته ونصائحه، وما أكثرها، وكذا الذين أعاد الشيخ الراحل ترميم نسيجهم العائلي، أن يدعو له بالرحمة والمغفرة، وما أنفع الدعاء في أيام هذا الشهر الفضيل.
ويقول العارفون بالشيخ الراحل المكي البوزيدي الذي غادر عالمنا قبل أزيد من ربع قرن أنه كان يقضي جل وقته في نشر الوئام والمصالحة بين الناس، وقد انتفع بمآثره سكان منطقة جندل، قبل أفراد أسرته، ويشهدون له أن سخر كل إمكانياته المادية والعلمية لخدمة الإسلام والبلاد والعباد قبل الاستقلال، وبعده.
وقد كانت زاوية الغزازلة تقوم بنشاطها في تكوين الطلبة قبل أن يقرر النظام الإرهابي الاستددماري الفرنسي غلق هذه المنارة الدينية، خوفا من تأثيرات نشاطها العلمي والدعوي.
وفي ذكرى رحيله السابعة والعشرين، يسجل محبو الشيخ الراحل وأفراد عائلته ـ بكثير من الشوق إليه ـ ذلك الفراغ الذي تركه "الأب والشيخ الإمام"، خاصة منذ وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى، الحاجة حليمة حرم الشيخ الراحل، التي كانت، بدورها، سراجا ينير دروب الأبناء والأحفاد.
رحم الله الشيخ الراحل، وحرمه، وأسكنهما فسيح جناته، ونفعنا بعلمه وكتبه له في ميزان حسناته..