كل زلزال وأنتم سالمون
يُفترض أن يبقى الملايين من أبناء الجزائر، المقيمين بعدد من ولايات وسط البلاد، يذكرون فجر يوم الثامن من رمضان 1434 هـ، الموافق للسابع عشر جويلية 2013 م طويلا، ما أطال الله في أعمارهم، فعلى الساعة الـ04:02 بالضبط اهتزت الأرض تحت أقدامهم، بشدة تجاوزت الخمس درجات على سلم ريشتر، مخلفة حالة من الرعب الشديد، وكذا حالة من التعلق برحمة رب العالمين.
لكن ليس ذلك وحده ما ميّز ذلك "الفجر المشهود"، فما إن سكنت الأرض مجددا، حتى كانت أجواء من الطرافة ـ التي قد يراها كثيرون سخافة ـ تخيم على كثير من البيوت التي عاشت مواقف مختلفة، بينها موقف أب لم يجد طريقة يوقف بها صراخ ابنته المرتعبة غير توجيه ضربة ـ غير قاضية لها ـ لتكون "صدمتها" مزدوجة، الزلزال الذي أيقظها من سباتها.. والضرب!
وتبارى بعض أصحاب "الأفكار الشيطانية" في تقديم قراءات طريفة للزلزال، فقال بعضهم أن أرض الجزائر "رقصت طربا" بعودة الرئيس بوتفليقة من رحلته العلاجية الطويلة، فكانت ليلته الأولى، بعد العودة، غير عادية، بينما قدّم آخر "اعتذارته" عن تسببه في الزلزال قائلا: "عذرا لقد تسحرت على اللوبيا.. لم أكن أقصد أن أتسبب في كارثة"..
و"كل زلزال وأنتم سالمون ولله ذاكرون"..