لم
يمر مضمون تقرير تلفزيوني بثته قناة تلفزيونية جزائرية خاصة في الأيام الماضية
بردا وسلاما على عدد كبير من العائلات الجزائرية التي شعرت بأنها معنية بشكل مباشر
بمحتوى التقرير الذي قدّم صورة بالغة السوء عن الطالبات المقيمات في بعض الأحياء
الجامعية بالعاصمة، حيث بدا كأنهن انتقلن من مقام "طالبات علم" إلى درك
"طالبات هوى"، والعياذ بالله، الأمر الذي أغضبهن وأغضب عائلاتهن، وقد
تنقل أولياء عدد من الطالبات القادمات من ولايات مختلفة إلى الجزائر العاصمة تحت
تأثير ما جاء في التقرير في محاولة لاستيضاح الحقيقة.
وإن
كان ما لا شك فيه أن جامعانا والأحياء الجامعية ببلادنا، على غرار كثير من الأماكن
والمؤسسات، تغرق في الفضائح والفساد بكل أشكاله، فإنه من الظلم رمي جميع الطالبات
بالفساد، واتهام كل طالبة جامعية بالفسوق والعصيان، فـ"بنات الفاميليا"
موجودات وكثيرات، وكثيرات جدا لا يعرفن في مشوار تواجدهن بالجامعة غير العلم والدراسة،
أما ما يحدث من انحلال وتفسخ فهو يحدث في كل مكان.. والمسؤولية تقع على عاتق مختلف
هيئات ومؤسسات المجتمع..
وما
ينبغي أن يتذكره المتجادلون دائما هو القانون الإلهي الثابت الذي جاء نصه في قوله
تعالى:
"الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات
والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرّءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم".