-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

الرصاص لا يكفي.. موتوا بردا وقهرا أيها السوريون!



كأن الرصاص وحده لا يكفي.. يواجه آلاف اللاجئين السوريين خطر الموت بردا في ظل موجة الصقيع التي تضرب الشرق الأوسط، وسوء ظروف التكفل بهم في العديد من البلدان التي ألجأتهم إليها ظروف الحرب والفتنة النتتنة، ومع حلول الشتاء فإن شروط الحياة لنحو 2,3 مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا تتدهور سريعا ويحاول بعضهم السفر على نفقته الخاصة، وخصوصا عن طريق البحر.
أطلق آلاف اللاجئين السوريين بلبنان، ودول أخرى، صرخة استغاثة بعد تردي الأحوال الجوية وارتفاع معدل تساقط الثلوج، وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.
وتجتاح عاصفة ثلجية أطلق عليها اسم "أليكسا" أنحاء سوريا ولبنان مصحوبة برياح عاتية مع هبوط شديد في درجات الحرارة، وتمثل بداية ثالث شتاء منذ بدء الصراع السوري في مارس 2011.
وأضيفت إلى الوضع الإنساني -المتدهور أصلا في ظل قلة الغذاء والدواء- قسوة الأحوال الجوية، ليتفاقم وضع النازحين في عشرات المدن السورية وفي مخيمات اللجوء على الحدود في دول الجوار: لبنان وتركيا والأردن.
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.
وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل وفي البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجههم بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.
وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيا، مما سينعكس سلبا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.
وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدا.

إخفاق دولي..
بينما يقف العرب والأعراب والمسلمون، ومن انتسب إليهم، موقف المتفرج على مأساة أشقائهم وهم يواجهون خطر تالموت بردا وجوعا وقهرا، انتقدت منظمة العفو الدولية اخفاق الاتحاد الاوروبي في لعب دوره في ايواء اللاجئين السوريين والحواجز التي وضعتها دوله للحد من العدد الذي تستضيفه، معتبرة انه امر "مخجل".
وقال الامين العام للمنظمة سليل شطي ان "الاتحاد الاوروبي فشل فشلا ذريعا في القيام بدوره في استقبال اللاجئين" مضيفا في بيان حمل عنوان "اخفاق دولي: ازمة اللاجئين السوريين" ان "عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الاوروبية قليل جدا"، معتبرا انه " امر مخجل للقادة الاوروبيين عموما".
وقالت المنظمة ان اعضاء الاتحاد الاوروبي "اقترحوا فتح ابوابهم لنحو 12 الف لاجئ سوري من بين الاكثر فقرا من ثلاثين الفا تريد المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة العثور على ملاذات لهم".
واوضحت ان المانيا "تعهدت استقبال 10 الاف لاجئ اي 80 في المئة من تعهدات الاتحاد الاوروبي في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ". واشارت الى ان 18 دولة في الاتحاد الاوروبي ضمنها بريطانيا وايطاليا لم تعرض استقبال اي لاجئ.

موجة صقيع..
ضربت موجة صقيع دولا عديدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتأثر سوريا ولبنان والأردن ومصر وإسرائيل وتركيا والضفة الغربية وقطاع غزة بعاصفة ثلجية ترافقها أمطار غزيرة وتدني كبير في درجات الحرارة، كانت أكبر آثاره على اللاجئين السوريين.
وقد عُطل عمل الوزارات في الأراضي الفلسطينية وأعلنت السلطات الأردنية تعطيل الدراسة في كامل أنحاء المملكة الأردنية.
وأصدر رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد لله يوم الخميس 12 ديسمبر قرارا بتعطيل العمل في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية العاملة في الأراضي الفلسطينية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي العاصمة الأردنية عمان، قررت السلطات الأردنية تعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس في كامل أنحاء المملكة نظرا لسوء الأحوال الجوية، حسبما أفاد مصدر رسمي.
وكانت عاصفة ثلجية قد ضربت مناطق بفلسطين ولبنان وسوريا والأردن منذ يوم الأربعاء.
وفي إيران، تضرب العاصفة الثلجية غرب البلاد وأدت إلى عزل مئتي قرية في محافظة كردستان.
كما هطلت ثلوج كثيفة فوق المناطق الحدودية لتركيا مع سوريا. وقال مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الإجراءات اللازمة" اتخذت لمساعدة حوالي مئتي ألف لاجئ سوري.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020