في
عصر الفتن ما ظهر منها وما بطن، والقتل والتقتيل والتنكيل والزلازل ومختلف أنواع
الكوارث والأوبئة، والبلايا، حري بأي مسلم ضاقت في وجهه الأرض بما رحبت، وتوارت من
أمام عينيه خيوط الأمل، وكاد أن ينخرط في "حزب اليائسين"، أن يتذكر
حديثا شريفا رائعا قال فيه رسولنا الكريم محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها
عذاب في الآخرة،
إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل
والقتل والبلايا".
الراوي:
أبو موسى الأشعري ـ المحدث: السيوطي
المصدر:
الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1622
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وتكفي
قراءة هذا الحديث لرفع معنويات أي مسلم يؤمن بالله حق الإيمان، ويدرك كل الإدراك
أن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم "لا ينطق عن الهوى".. فليس هناك من
سعادة أكبر من أن يرحمك الرحمن الرحيم ويقيك أي عذاب، "يوم لا ينفع مال ولا
بنون".
ومهما
كان حجم ألمك وما مرّ بك من ابتلاءات ومصائب، ومقدار ما تشعر به من حزن وأسى،
فاصبر وصابر في هذه الدنيا الفانية.. وستسعد في دار الخلد بإذن الواحد الأحد..