أرقام ومعلومات عن الجريمة في الجزائر
تكشف الأرقام التي قدمتها الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها الشرطة والدرك الوطني، مؤخرا أن استفحال الجريمة في الجزائر لم يعد مجرد "كلام صحف"، أو "هدرة قهاوي"، فيها بعض الحقيقة، وكثير من التهويل، بل هو واقع مرعب فعلا بدليل أن آلاف الجزائريين يتصلون يوميا بالشرطة والدرك، لأسباب مختلفة، في مقدمتها التهديدات الأمنية المختلفة.
وإذا كانت الدنيا قد أقيمت في الجزائر ولم تقعد حتى الآن
بسبب اختطاف عدد من الأطفال، فإن من الواجب أن يقيم الجزائريون الدنيا ولا يقعدوها
أيضا بسبب أخلاقهم التي "تُختطف"، دون أن يحركوا ساكنا.. وربما نسوا
القاعدة الإنسانية الخالدة التي عبر عنها الشاعر أحمد شوقي بقوله.. إنما الأمم
الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..
أرقام مرعبة..
العميد أول للشرطة جيلالي بودالية رئيس إدارة الإعلام
والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني كشف، الأسبوع الماضي، أن الشرطة
تلقت 31 ألف و442 مكالمة عبر الخط الأخضر (15.48) للمديرية العامة للأمن الوطني
خلال شهر فيفري 2013، من بينها 530 مكالمة تخص التبليغ عن وقوع حوادث مرور، أي
بمعدل أزيد ألف مكالمة يوميا، بينما تلقى الدرك الوطني أزيد من ثلاثة ملايين
مكالمة على الرقم الأخضر خلال سنتين، وهو ما يشير إلى أن آلاف الجزائريين ستنجدون
بالشرطة والدرك يوميا.
وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد أوضح
بودالية أن أكثر الخدمات طلبا من قبل المواطنين هي الاستفسارات، حيث تم إحصاء
11.331 مكالمة تخص طلب معلومات والتوجيه، تليها طلبات التدخل بمجموع 7.419 مكالمة،
تليها 12.162 طلبات حول إستفسارات أخرى، منوها بأن ورود هذا النوع من المكالمات
يعد مؤشرا واضحا على الانتشار الجيد للخط الأخضر بين المواطنين، وهو الأمر الذي
تعمل المديرية العامة للأمن الوطني على تجسيده يوميًا من خلال الحملات الإعلامية
الواسعة وتظاهرات الأبواب المفتوحة التي تنظمها مصالح الشرطة على كافة التراب
الوطني.
وعن طبيعة الاتصالات الأخرى، فإن الأمر يتعلق أغلبها
بالاستفسارات ذات الطابع المروري، ومسائل متنوعة مثل التبليغ عن شجار في الطريق
العام، عناوين الوكالات التي يتم فيها تسديد الغرامات الجزافية، ساعات فتح وغلق
بعض الإدارات، التبيلغ عن حالات إنقطاع الكهرباء ...إلخ كما يعمل القائمين على
إدارة الخط الأخضر بتقديم المعلومات العامة عن عناوين وأرقام بعض المستشفيات،
الوكالات التجارية والإدارات العمومية.
وعن الخدمات، أكد رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة
أن الخط الأخضر 15.48 للمديرية العامة للأمن الوطني متواصل في تقديم خدماته ليلا
نهارا، على مدار 24 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع داعيا المواطنين إلى عدم التردد في
الاتصال في طلب الخدمة أو لتوجيه المساعدة لأي شخص في حالة خطر أو في وضع يحتاج
العون .
كما أكد رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة أن مصالح
المديرية العامة للأمن الوطني وعلى الرغم من نجاحها في تحقيق النشر الواسع للخط
الأخضر كما تبرزه بذلك الإحصائيات المتزايدة والتي هي في ارتفاع يومي، إلا أنها
عازمة على المضي في نشر ثقافة الخط الأخضر وذلك من أجل التعريف بكل أهدافه وإبراز
الخدمات التي يقدمها.
3 ملايين مكالمة نحو الدرك في سنتين
من جهتها، سجلت قيادة الدرك الوطني خلال السنتين
الأخيرتين 903.425 ر2 مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 55-10 التابع لهذه المصالح.
وأوضح العقيد بن
نعمان محمد الطاهر مدير الأمن العمومي والاستعمال بقيادة الدرك الوطني في ندوة
صحفية بالجزائر العاصمة أن "عدد المكالمات المستغلة أي معلومات ذات أهمية من
بين مجموع هذه المكالمات الهاتفية منها تلك المتعلقة بالتبليغ عن حوادث المرور فقد
بلغت 33.878 مكالمة هاتفية".
وأضاف العقيد بن
نعمان أنه تم أيضا تسجيل 12.605 مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر للتبليغ عن
تهديدات ضد أشخاص وممتلكات الى جانب مكالمات هاتفية أخرى تهدف الى طلب المساعدة
حيث بلغت 84.633 مكالمة.
وفيما يخص
المكالمات التى قام بها المواطنين للتبليغ عن بعض الجرائم المتعلقة بالتهريب أو
التجارة بالمخدرات أو المساس بالنظام العمومي فقد بلغ ال25836 مكالمة من بين مجموع
المكالمات الهاتفية مما يؤكد --كما قال--وعي المواطن واسهامه في تعزيز الأمن لصالحه
ولفائدة المجتمع.
وأضاف ذات
المتحدث أن عدد التدخلات الميدانية لوحدات الدرك الوطني المختصة اقليميا بلغ
49.538 تدخلا وأن عدد التدخلات التى صاحبتها نتائج فورية بلغ 911 تدخلا.
وأما عن عدد
النداءات التى تم تحويلها الى المصالح الأمنية الأخرى المختصة لا سيما مصالح الأمن
الوطني والحماية المدنية وقطاعات أخرى معنية كوزارة الصحة فقد بلغ 56.184 مكالمة
هاتفية عبر الرقم الأخضر التابع للدرك الوطني.