لا تخف من أزيز الرصاص
التصق بالتراب لتنجو
سننجو ونعلو على جبل في الشمال
ونرجع حين
يعود الجنود إلى أهلهم في البعيد
ـ ومن يسكن البيت من بعدنا
يا أبي؟
ـ سيبقى على حاله مثلما كان يا ولدي
تحسس مفتاحه.. واطمأن.. وقال له
وهما يعبران سياجا من الشوك:
يا إبني تذكر ... هنا صلب الإنجليز
أباك على شوك صبارة ليلتين
ولم يعترف أبدا... سوف تكبر يا
إبني وتروي لمن يرثون بنادقهم
سيرة الدم فوق الحديد …
ـ لماذا تركت الحصان وحيدا؟
ـ لكي يؤنس البيت يا ولدي
فالبيوت تموت إذا غاب سكانها.
محمود درويش