تعرّف على جمعية السلام الأخضر في السوقر
قبل سنوات كان المتجول في أحياء مدينة السوقر ـ 26 كيلومتر جنوب شرق تيارت ـ يشعر بكثير من الاطمئنان، وكثير من الآمان على كل المستويات، ولكن الوضع مختلف تماما الآن، لقد فعلت المخدرات والمسكرات وكل الخبائث الأفاعيل في شباب السوقر، فتحولت "مدينة زكرياء المجدوب وبوشارب الناصر" إلى مجموعة من الشوارع المتنافرة التي تسيطر عليها "عصابات" متنازعة، في السر والعلن، وأصبح من الصعب أن تترجل مع شخص تحترمه دون أن تخدش احترامكما عبارات طائشة كأنها رصاصات غادرة تُفسد متعة التجول في مدينة عريقة فُقد فيها الحياء والاحترام، والأمن أيضا..
وسط هذا الظلام الأخلاقي "السوقري"
الدامس، مازال "أبناء الحلال" يتحركون ذات اليمين وذات الشمال، ليثبتوا
أن الخير مازال موجود في "طريزال"، وأن الشباب لم ينحرفوا جميعا، بل
هناك بقية صالحة يمكنها أن تساهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه، وتستطيع إشعال بعض شموع
الأمل التي تنير ظلمة طريق السوقر الطويل..
وتعد جمعية السلام الأخضر بالسوقر واحدة من
تلك الشموع التي يحاول من خلالها بعض أبناء السوقر فتح نافذة للفعل الإيجابي وسط
مشاكل متراكمة بالغة التعقيد..
الشاب سمير بلقوس أحد شباب السوقر الذين لم
يكتفوا بلعن الظلام، بل أشعلوا شمعة اسمها "السلام الأخضر بالسوقر"..
وهي جمعية ولائية في متخصصة في البيئة تأسست سنة 2003..
وبلغة فيها كثير من "الإيجابية"
والأمل في التغيير نحو الأفضل، تحدث إلينا "بلقوس"، وهو شاب في بداية
الثلاثينيات من عمره، مختصرا فلسفته في الحياة في عبارة مؤثرة يقول فيها:
"مهما عملنا، فنحن في الواقع لم نفعل
شيئا، قياسا لما فعله الشهداء.. لقد ضحوا بأنفسهم وأموالهم، ونحن نعجز عن التضحية
حتى بقليل من الوقت"!
وعن الأهداف العامة لجمعية السلام الأخضر
لدائرة السوقر، يقول سمير بلقوس الذي يشغل منصب المكلف بالإعلام في الجمعية أنها
تتمثل في:
1 ) العمل على نشر الوعي والثقافة البيئية
الضرورية للحفاظ على الطبيعة بعناصرها وثرواتها.
2 )المساهمة في إعداد البحوث والدراسات
البيئية وتقديمها إلى الجهات المعنيـة بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع نتائجها
موضع التطبيق.
3 )التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة ومؤسساتها
المعنية بموضوع البيئـة وحمايتها لتحسين أساليب صيانة البيئة والثروات الطبيعية.
4 )التعاون مع المنظمات والهيئات غير
الحكومية العاملة في مجال البيئة والمـوارد الطبيعية لتطوير برامج وطرق حماية
البيئة والحفاظ على سلامتها.
5 )القيام بحملات توعية حول نظافة وحماية
البيئة وإبعاد الأخطار عنها من خـلال وسائل الإعلام.
6 )عقد لقاءات وندوات وورشات عمل على الصعيد
الوطني تستهدف معالجة مشكلات البيئة الملحة.
8 )المساهمة في النشاطات العربية والإقليمية
والدولية المتعلقة بقضايـا وشؤون البيئة ووسائل حمايتها من التلوث والأخطار التي
تهدد المصادر الطبيعية.
9 )المساهمة في تخطيط البرامج والمشاريع والنشاطات
البيئية والقيام بما تســمح به الإمكانيات المادية.
وقد قامت الجمعية بتنظيم نشاطات ثقافية ورياضية
مختلفة زرعت البسمة على وجوه كثيرين، إضافة إلى حملات تحسيس، و"برلمان أطفال"،
ناقش موضوع البيئة والأخطار التي تتربص بها،
وحتى تبقى "شمعة الأمل" التي
أشعلتها جمعية السلام الأخضر "السوقرية" متقدة، ينبغي على السطات
المحلية، وكل أبناء السوقر مد يد العون لها، ولكل الجمعيات "الفاعلة"
التي لا يريد أصحابها إلا الخير، في زمن غزاه الأشرار، وتملؤه الشرور..
الشيخ. ب
بارك الله فيك صديقي شيخ على هذا المقال
ردحذفان شاء الله نكون عند حسن ضن جميع
..وفيكم أخي العزيز..
حذفهذا واجبنا..
بالتوفيق لكم
وإن خذلكم البشر، فمعكم رب البشر..
بارك الله فيك يا اخي والله حتى المكلف بالإعلام لجمعية السيد سمير بلقوس مثلا ونموذج واحد من ابناء الغيورين على البلد ربي ويوفقك يا اخي
ردحذفبوركت سيدي الفاضل، وبالتوفيق لكل من في قلبه ذرة خير
حذفوفقكم الله جميعا لخير هذا الوطن يا رب
حذف