-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

لماذا غادر عطوان "القدس العربي"؟

نهاية قصة عبد الباري عطوان مع صحيفة القدس العربي

أثارت استقالة الإعلامي والمحلل السياسي عبد الباري عطوان من منصب رئاسة تحرير صحيفة "القدس العربي "، الكثير من الجدل حولها ، فبعد رحلة استمرت نحو 24 عاما من العمل الصحفي بالصحيفة أعلن عطوان استقالته.
وجاءت مفاجأة الاستقالة خلال افتتاحية نشرها عطوان في الصحيفة في الساعات الأولى لشهر رمضان، صادمة ومحيرة للكثيرين على الساحة السياسية والإعلامية العربية، وأعلن في مقاله الأخير بالصحيفة إن سناء العالول رئيس التحرير بالوكالة، قد استلمت مهامه في المرحلة الانتقالية.
وقال رئيس تحرير جريدة القدس العربي سابقا في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه تلقى عرضا للعمل في صحيفة "الجارديان" البريطانية، مضيفاً أن اتصالا جرى معه بعد الإعلان عن استقالته بشأن تأسيس صحيفة جديدة.

لحظة الوداع
وودع عطوان قراء الصحيفة بمقالة بعنوان "إلى القراء الأعزاء… وداعا!"، وجاء فيها " أغادر "القدس العربي" اليوم مرفوع الرأس، فقد تحولت من صحيفة هزيلة ضامرة مصابة بفقر دم في أيامها الأولى، إلى واحدة من أهم الصحف العربية والعالمية.
وقال عطوان:"لم أكن أتمنى مطلقا أن تأتي لحظة الوداع الأخيرة في اليوم الأول من شهر رمضان، ولكنها الظروف ومتطلباتها، خاصة عندما تكون هناك أطراف أخرى لعبت دورا بالدفع باتجاه هذا القرار".
ويضيف الإعلامي المعروف أن خطوته القادمة هي "وبكل بساطة إلى بيتي لأقضي وقـتاً أطول مع أسرتي الأصغر (الأكبر هي "القدس العربي")، وأتعرف مجددا على أبنائي الذين سرقتني الصحافة منهم، فأطول أجازة سنوية قضيتها معهم لا تزيد عن عشرة أيام".
وأورد عطوان أن هناك خطوة في الأفق "ربما يعكف على انجازها في أيام الآتية الأولى بعد خروجه من "القدس العربي"، وهي تأليف كتاب جديد باللغة بالانكليزية تعاقد عليه مع دار نشر أوروبية.
وصرح بأنه يفكر في الوقت نفسه في استمرار التواصل مع القراء من خلال كتابة مقالات عبر التويتر والفيسبوك.
وأشار عطوان إلى أنه قضى في المهنة الصحفية مدة ربع قرن، تطورت فيها صحيفة القدس العربي "من صحيفة هزيلة ضامرة مصابة بفقر دم في أيامها الأولى، إلى واحدة من أهم الصحف العربية والعالمية، تترجم افتتاحيتها إلى معظم اللغات، ويحج إليها الكثير من طالبي المقابلات والاستفسارات والتعليقات"، وفقا لما أورده موقع "بي بي سي" بالعربية.
وأشار إلى أنه، وخلال مسيرته الصحفية، تعرض لانتقادات وتهديدات بالقتل من أكثر من جهة، كما تعرضت صحيفته لحملات تشويه، ومرت بظروف مادية عصيبة.

أطراف خفية
وتباينت الأسباب التي أدت إلى استقالة عطوان فهناك مصادر مقربة منه رجحت أن تكون الاستقالة استجابة لضغوط سعودية مورست على مالكي الصحيفة.
ورأى محللون سياسيون أن استقالته وتوقفه عن الكتابة كانت الثمن الذي طلبه البعض من أجل إنقاذ الجريدة من الإفلاس نتيجة لقيام إحدى الدول بمقاضاة الجريدة مما كان سيؤدي إلى إفلاسها وخسارة العاملين فيها لحقوقهم.
على الجانب الأخر كشفت صحيفة "القدس العربي" السبب الحقيقي فيما وراء استقالة عطوان، وأفادت أن ذلك يعود لرغبة ملاك الصحيفة الجدد.
وكانت أنباء ذكرت أن قطر هي المالك الجديد للصحيفة. إلا انه سرعان ما ردت الصحيفة على تلك الإشاعات وذكرّت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس بالرحلـة الصعبـة التي خاضتهـا بقيادة الاسـتاذ عبد الباري طوال نحـو ربع قرن. مؤكدة بقاءهـا على العهـد، ومواصلتها الكفاح للحفـاظ علـى الاسـتقلال والمهنيـة.
وجاء في توضيح الصحيفة: تتوجه أسرة "القدس العربي" بجزيل الشكر إلى قرائها الأعزاء على اهتمامهم البالغ ومشاعرهم النبيلة، ورسائلهم واتصالاتهم التي انهمرت على مقر الجريدة وموقعها في الانترنت منذ نشر خبر استقالة رئيس تحريرها السابق الأستاذ عبد الباري عطوان ، وإذ تشعر أسرة الجريدة بالكثير من العرفان والتقدير أمام هذا الموقف النبيل، وإذ تتذكر الرحلة الصعبة التي خاضتها بقيادة الأستاذ عبد الباري طوال نحو ربع قرن فإنها لا تملك إلا أن تؤكد بقاءها على العهد، وإنها ستواصل كفاحها للحفاظ على الاستقلال والمهنية، والدفاع بأي ثمن عن حق القارئ في معرفة الحقيقة، والالتزام بحرية التعبير والاختلاف الموضوعي في زمن يتعمق فيه الاستقطاب".
وأضافت: "وتنتهز الفرصة لنفي الإشاعات والتكهنات والأسماء التي تم تداولها على الانترنت بشأن قيام حكومة بلد عربي بشراء الجريدة أو مقاضاتها، وتسمية رئيس التحرير الجديد ، كما تشير إلى أن التقارير التي ربطت الاستقالة بـ"تهديدات بالقتل" إنما جاءت نتيجة سوء فهم، حيث أن الأستاذ عبد الباري كان يشير في مقاله إلى تهديدات تلقاها قبل سنوات بعيدة لكن لم تثنه عن المضي في رحلته".
وأوضحت أن الاستقالة جاءت نتيجة تقدم مستثمرين عرب لمساعدة الجريدة على تخطي تعثرها المالي والاستمرار في الصدور، وفضلوا أن تتولى إدارة تحرير جديدة مهمة الإشراف والتطوير في المرحلة المقبلة.

عطوان في سطور
ولد عبد الباري عطوان في مخيم للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة وهو واحدٌ من أحد عشر طفلاً لعائلة تنحدر من إسدود، بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية في مخيم رفح للاجئين في غزة.
وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الأردن، عام 1967، ثم في القاهرة، مصر، في عام 1970 التحق بجامعة القاهرة، تخرج بتفوق من كلية الإعلام.
ثم حاز دبلوم الترجمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بعد التخرج عمل لجريدة البلاغ في ليبيا، ثم جريدة المدينة في السعودية.
وفي عام 1978 انتقل إلى لندن، حيث استقر، ليعمل في جريدة الشرق الأوسط و"مجلة المجلة" السعوديتان الصادرتان في لندن.
وفي عام 1980 أنشأ مكتب لندن لجريدة المدينة، وفي عام 1984 عاد إلى جريدة الشرق الأوسط. وفي عام 1989 تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعـُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها. ومنذ ذلك الحين يقوم برئاسة تحريرها.
وعن كتب عطوان صدرت عن دار الساقي للنشر في لندن الطبعة الأولى من مذكرات عبد الباري عطوان "وطن من كلمات".
كما وضع عبد الباري عطوان عنوانا آخر يوجز مضمونه وهو: "رحلة فلسطينية من مخيم اللاجئين إلى الصفحة الأولى".
ويهدي عبد الباري رحلته التي بدأت مصاعبها القاسية بقسوة صقيع الشتاء في مخيم دير البلح في قطاع غزة إلى "الأطفال اللاجئين في العالم كله، خصوصا أطفال المخيمات في فلسطين والمنافي".
كما يخص بإهدائه في الوقت نفسه الكاتبة الراحلة مي غصوب، إذ "لولا إلحاح مي غصوب واقناعها لما كان لهذا الكتاب أن يصدر".
ويقع الكتاب في 271 صفحة يسجل فيه عطوان محطات بارزة في رحلته الصعبة من مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين، في قطاع غزة، إلى المشاركة في صنع الصفحة الأولى لصحف عربية عدة، من "البلاغ" الليبية، إلى "المدينة" السعودية، ثم "الشرق الأوسط" اللندنية، حتى "القدس العربي"، اللندنية أيضًا التي أمضى فيها تسعة عشر عاما في تجربة مهنية وإعلامية متميزة.
وكتب "وطن من كلمات" موجه إلى جمهور يقرأ بالانجليزية، لذا يقول عطوان إن تفاصيل مهمة من مذكراته سوف تتضمنها النسخة العربية التي لا يعرف متى سترى النور.
أما بالنسبة للنسخة الإنجليزية فهناك ثلاث دور نشر عالمية، كندية وفرنسية، وإسبانية، أبدت اهتماما بشراء حقوق النشر. الغلاف الأخير للكتاب شهادة من الكاتبة بولي توينبي تتفق فيها مع تصور الكاتب لما قدمه في كتابه، تقول: "إن هذا التصوير للحياة والأوقات التي عاشها صحفي مميز، يوفر رؤية داخلية للعالم كما يراها شخص ولِد وتربى في معسكر لاجئين فلسطينيين في غزة.
وعلى جانب أخر اتسمت مقالات عبد الباري عطوان ولقاءاته التليفزيونية بالصراحة التي تثير العديد من المسائل الخلافية، فترضي الكثير وتثير إعجابهم وتغضب الكثير.
ويعتبره الكثيرون بطلاً وصوتاً معبرا عن مشاعر الجماهير العربية المسحوقة والصامتة. وكثيرا ما يظهر الأستاذ عطوان على شاشات الفضائيات العربية والأجنبية، ولاسيما على شاشة الجزيرة.
ورشح الصحافي عبد الباري عطوان لعضوية لجنة تحكيم الجمعية الملكية للتلفزيون في بريطانيا، ليصبح بذلك أول عربي يترشح لهذا المنصب.
يُذكَر أن الجمعية الملكية للتليزيون تتولى تقييم الأعمال التليفزيونية، البريطانية والدولية، وتمنح جوائز سنوية للأعمال الفائزة، وتعتبر من أهم الجوائز على المستويين المحلي والعالمي.
وتشمل قائمة الجوائز الممنوحة مجالات تغطية الأخبار المحلية والدولية، أفضل برنامج أخباري، القناة الإخبارية للعام، أفضل مذيع أخباري، اصغر صحافي للعام، أهم قصة إخبارية، وغيرها من الجوائز الخاصة بالأخبار، والتي تعتبر محط أنظار أغلب الإعلاميين في العالم. حصل على جائزة التواصل الثقافي شمال- جنوب لسنة 2003 مناصفة مع إيغناسيو راموني, من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية "شعبة السياسة" بجامعة لندن.

باق على فايسبوك؟
تنقّل عبد الباري عطوان بين عدد من الصحف، منها محطته الأولى "البلاغ" الليبية، و"المدينة" السعوديّة، و"الشرق الأوسط" و"القدس العربي" بدءاً من عام 1989. عاصر معمّر القذافي، وياسر عرفات الذي ربطته به علاقة وطيدة، وأُعجب بأسامة بن لادن وانتقد اعدام صدام حسين. عارض اتفاقية أوسلو وهاجم الأنظمة التي روّجت للسياسات الغربية، والإحتلال الأمريكي للعراق، وبعض الأمراء العرب، مما كلّف منع الصحيفة في بعض الدول العربية من بينها السعودية وسوريا والبحرين. في رسالته الوداعية، كتب عن "التهديدات التي لاحقته من أنظمة بوليسية عربية واسرائيلية"، معلناً أنّه سينشر مقالاته على فايسبوك وتويتر.

هل يقف عزمي بشارة وراء استقالة عطوان؟!
بدأت تتضح في الأفق بعض الأسباب التي حدت بالصحافي الفلسطيني، عبد الباري عطوان، بالاستقالة من رئاسة تحرير صحيفة (القدس العربي) وهي المهمة التي ظل يشغلها منذ 1989.
بات جليّاً رغم عدم وجود دليل أو إعلان رسمي من جانب الدوحة صاحبة الاستثمارات العالمية الضخمة، أن دولة قطر التي تعيد تقويم وجهها الإعلامي في الخارج لها دور رئيس في أسباب استقالة عبد الباري عطوان.
وفي الوقت الذي لم يذكر فيه الصحافي عطوان عن أسباب استقالته عبر افتتاحيته الوداعية، إلا أن صحيفة لبنانية خرجت بتقرير اتهمت فيه عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة المقيم في الدوحة منذ سنوات بأنه يقف وراء إطاحة عطوان.
وسارع بشارة الذي يطلقون عليه لقب (مفكر) في الدوحة للرد على تقرير صحيفة (الأخبار) اللبنانية، قائلا إن ما يتردد على هذا الصعيد "فبركة وإشاعات معينة"، كما ذكر بعلاقة الصحيفة بدمشق وحزب الله.
وقال بشارة، في تعليق له على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك: "نشرت صحيفة لبنانية مقربة من النظام السوري وحزب الله خبرا مطولا تحاول فيه ربط علاقة بين استقالة الصحفي المخضرم عبد الباري عطوان، وعزمي بشارة، بعد أن عنونته بهذا الكلام."
وأضاف بشارة على صفحته أنه ليس له أي علاقة له بهذا الموضوع ويعتبره فبركة ونشر "إشاعات معيبة"، وأعرب عن حزنه أنه "لم يعد يتفاجأ من شيء فيما يتعلق بأصول التعامل المهني والإنساني."
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قد نشرت مقالا أول أمس تحت عنوان "عزمي بشارة يطيح عبد الباري عطوان!" قالت فيه إن استقالة عطوان التي جاءت ضمن مقالة وداعية له الأربعاء بعنوان "إلى القراء الأعزاء... وداعاً!" أتت بعدما أبلغ عطوان العاملين في صحيفته في اجتماع عام قبل يومين، بأنّه قرر ترك منصبه.
وزعمت الصحيفة أن عطوان كان يتلقى الدعم المالي من قطر، التي أبلغت عطوان مؤخرا، مع وصول أميرها الجديد، الشيخ تميم بن حمد، إلى السلطة، محاطا بمستشارين يتقدمهم بشارة، بأنّ استمرار دعمها المالي للصحيفة، صار رهن "تغييرات جدية" ما دفعه إلى اتخاذ قرار المغادرة.
وقالت: صحيح أنّ جزءاً منهم كان يعلم بهذه الخطوة، لكن الأكيد أنّ عطوان كان يهدف إلى طمأنة العاملين إلى أنّ خطوته تستهدف إبقاء الجريدة على قيد الحياة، وعدم صرفهم. مع العلم أنّ الصحيفة التي أزعجت حكومات وملوكاً ورؤساءً ودولاً، ظلت حتى الفترة الأخيرة، لم تتجاوز موازنتها موازنة قسم المراسلين في صحف كبرى تموّلها السعودية في لندن وغيرها من العواصم.
وتابعت: أطلق عطوان الصحيفة عام 1989 بدعم من "منظمة التحرير الفلسطينية". وخلال الغزوات الأمريكية للمنطقة، اتُّهم بأنّه حصل على دعم مباشر من الرئيس العراقي صدام حسين، ثم كانت علاقته مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، عنواناً جديداً في حياته المهنية وفي موقع صحيفته التي ظلت دوماً من المنابر الأكثر انتشاراً على الشبكة العنكبوتية. في بداية الألفية الجديدة، واجه عطوان مشكلات على صعيد تمويل الجريدة.
وقال (الأخبار) انه من خلال أصدقاء له في قناة "الجزيرة" التي وسّعت شهرته العربية والدولية، بنى علاقة جيدة مع أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة. ومن يومها، صارت "القدس العربي" تحظى بدعم مالي من الإمارة الصاعدة. ولم يتوقف الأمر حتى اللحظة. في تلك الفترة، لم تكن قطر تمارس أي ضغط حقيقي على عطوان. ولعلّ خطّه الداعم للمقاومة ضد إسرائيل، والمنتقد بقسوة للأنظمة الاستبدادية، والمختلف مع السعودية، ساعد في بناء تفاهمات مع "قطر ما قبل الربيع العربي". لكنّ الأمر لم يظلّ على هذا النحو في العامين الأخيرين.
ونوهت الصحيفة اللبنانية إلى أن الجديد هو أنّ أمير قطر الجديد تميم بن حمد، لديه طريقته المختلفة في إدارة الأمور. يحيطه فريق من المستشارين، يتقدمهم الباحث الليبرالي عزمي بشارة الذي يملك نفوذاً واضحاً على الأمير الجديد، ولديه رأي خاص في الإعلام العربي. وكان هو وآخرون يدعون إلى تنظيم العلاقة مع وسائل الإعلام المستفيدة من قطر على قاعدة أنّ "الإمارة ليست جمعية خيرية".
وقالت (الأخبار): هذه السياسة تجلّت بشكل واضح حين أبلغت قطر عطوان بأنّ استمرار دعمها المالي للصحيفة، صار رهن تغييرات جدية، فكان عطوان أمام خيارين: الانسحاب الشخصي مع تعويض مالي لا يبت نهائياً وضعه كمالك في الجريدة، أو التوقف عن تلقّي الدعم القطري، وبالتالي مواجهة خطر وشيك بإقفال الجريدة.

وأضافت أن عطوان قرر الاستقالة، وأبلغ العاملين معه أنّ الطرف المموّل "لم يعد موافقاً على حضوري، وأنا وافقت على الانسحاب لحماية المؤسسة ومنع إقفالها". وهكذا كان.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020