"واحد بيحكي بيقول: ابن عمي نزل امبارح المحله فرحان جدا
واعطي السيسي تفويض لمحاربه الارهاب انا اتصلت بيه النهارده قبل ما أقول له اي
حاجه لاقيته فرحان وقاعد يقول انتم اخدتم الخازوق وقال كتير وانا ساكت فرد قال لي
ساكت ليه مش قادر ترد؟
قلت لأ بس ماكنتش عارف الاقي طريقه اقولك البقاء لله
اخوك اتقتل وهو معانا في رابعة.."
إنها ليست قصة قصيرة خيالية أو مشهدا من فيلم رعب، بل هو
الواقع المأساوي في مصر.. أخ يساند أخا له من أجل أن يقتل أخا ثالثا..
مهما كانت الخلفيات والدوافع السياسية، فإن إراقة الدماء
بهذا الشكل أمر غير مقبول دون أدنى شك ولا يمكن أن يدافع عنه إلا من كان في قلبه
مرض..
ومعلوم أن مصر تعيش حالة من
التوتر الشديد وموجة من العنف الدموي بلغت أوجها فجر اليوم الثامن عشر من رمضان،
حين قتل وأصيب مئات الأشخاص قرب ميدان رابعة العدوية في القاهرة..
نسأل الله أن يلطف بإخواننا في مصر وبالمسلمين في كل
مكان..










و جزاك الله خيراً بدورك يا أخي و أحسَن الله إليك..
ردحذفأعود مُجدّداً هُنا، بعد مجزرة و مذبحة هذا الصباح.. و لأقول بإيجاز كذلك أن ما حدث منذ بداية الانقلاب.. سيكون و سيظـل وصمة عـار.. على جبين الشعب المصري.. و على جبين الإنقلابيين الظالميـن.. و على جبين من أيّدوهم و تحالفوا معهم..
بل وصمة عار على جبين الأمة الإسلامية و العربية برُمّتهـا..
و جبين الإنسانيّـة جمعـاء.. و جميع شُرفاء و أحرار العالم بأسره.. و المُؤمنيـن بحقوق الانسان و الديمُقراطيّة الحقّـة و النقيّـة.. و شريعة الاحتكام إلى الصناديق...
و على المستوى الشخصي دوماً.. فصدقاً، أقسمُ أني لن أحتــرم مصريـاً بـعـد اليـوم..
و سأتحرّى انتماءه أيّما التحرّي حيال ذلك..
فلم اكن اتخيّل أنهُم فُرادى و جماعات يُكنّون كل هذا الحقد على الإسلام و على ذوي الخلفيّة الإسلاميّة و على المساجد و بيوت الله.. و حـمَـلة المصاحف...؟
إنا لله و إنا إليه راجعون.. و حسبُنا الله و نعمَ الوكيـل..
و المعذرة أخي الشيخ على اقتطاع كل هذا الحيز من مدوّنتك، لكن صدقاً كذلك، هذه الأحداث و الأخبار هيَ ما بات يُشكّل لي اضطرابات في ضغط الدم لدي كلما فتحت التلفاز... على عكس المثعتاد لدى غالبة شباب الأمة.. ممّن يضطرب ضغط دمهم بسبب مباريات كرة القدم..!!
و ليسَ الشأن المصري وحده.. بل ما يجري في سوريـا.. و في بورمـا.. و غيرها من أصقاع العالم الإسلامي.. كل ذلك سيظل وصمة عار على جبين البشريّة بأسرها..
تتفقّد أخبار الأمّة.. فإذا تفجيرات هُنا.. و مذابح هناك.. و مجازر هُنا.. و اغتيالات هُنا.. و صراعٌ ها هُنــا.....
و لا حول و لاقوّة إلا بالله..
في أمان الله