-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

صورة "المجزرة"

مجزرة رابعة.. صورة صادمة




مازالت مجزرة ميدان رابعة العدوية التي هزت مصر والعالم يوم 27 جويلية والتي خلفت مئات القتلى والمصابين تصنع الحدث، وقد تناقل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة، وصفوها " بالصادمة " للمجزرة.. يمكن وصفها بالصورة الأقوى عن المجزرة.


وتبين أن الصورة للمصور مصعب الشامي، الذي التقطتها صباح السبت اثناء اسعاف عددِ من المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي لجريح في ميدان رابعة.


ووصف بعض الناشطين الصورة بإنها تختزل "المجزرة" التي حدثت في ميدان رابعة.


يذكر أن وسائل الإعلام تحدثت عن مقتل أكثر من 80 مصرياً في الاحداث التي شهدتها مصر، بينما أشارت مصادر "إخوانية" إلى سقوط أزيد من 150 قتيل وأكثر من 4000 جريح.
  1. و هكذا أخي الشيخ.. نظل نتساءل بحُرقة و ألم.. ألهذا الحد.. صار دم الإنسان العربي و المُسلم.. مُستباحاً.. و رخيسـاً.. و بلا ثـمَـن...؟؟

    كنتُ على وشك المُطالبة خلال تعليقي الأخير بالأمس، بضرُورة طرد السفير المصري و سحب سفيرنا من القاهرة.. لكني تلافيتُ ذلك اجتناباً للتضخيم.. فإذا بي أفاجأ اليوم ببعض النُخب السياسية عندنا تُطالب بنفس الأمر... و أعتقد أن هذا دوركُم كإعلاميين أخي الشيخ.. و هو إيصال مطلبنا و صوتنا كمُواطنين بُسطاء من عامة الشعب،إلى أقصى مدىً يُمكنُ بلُوغُـه...

    لن أحترم مصـريـاً بعد اليوم، إلا بعد تحرّي انتماءه و ولاءه، و أن لا يكون ضمن حشُود العـار.. التي احتشَدَت في ميدان الـعـار... الجمعة الفارط..

    و لن أحترم وسيلةً إعلامية مصـريّـة أيـاً كـانـت.. من هذا الإعلام المُنحاز.. الذي يُحاول باستماتة تضليل المُشاهد.. و تصوير الجلاد و الجاني على أنه الضحيّـة.. و العكس صحيـح...!


    وسائل إعلامية قال عنها الأمين العام لجبهة علماء الأزهر أنها مثّلت بحق أمر المسيح الدجـال... كما جاء في الحوار الذي أجريته معه..

    كيف لا.. و قد أظهرت لنا على امتداد الفترة الأخيرة ضمن حملتها السافلة و السافرة، أناساً يظهر عليهم الترف.. و الإشتغال بالمُودة و المظهر الأوروبي..

    يتحدثون خلال التظاهرة المُؤيّدة للإنقلاب.. و بكُل تبجُح.. يُفتُون..؟ و يُصرحُون.. و يصفون جماعة الإخوان بأنها "فرقـة ضـالـة"؟؟ و قـادتهـا بـ "الحميـر"

    و آخر يُطالب السيسي بأن يُطهر مصر من "النجاسة" في إشارة إلى معتصمي رابعة الأبطـال..

    و أخرى تطالب السيسي بأن يُحارب إرهاب جماعة الإخوان..... و إلى غير ذلك...

    فبالله عليهم، هل فضائيات الرقص و الخلاعة و العري و الفجُور.. التي ملؤُوا الدُنا و شغلوا الورى بهـا.. هيَ في رأيهم "الـهـدايـة" و "الـطـهـارة"...؟؟

    ألا يكفيهم أن إخوان الجزائر يُسمُون تنظيمهُم السياسي "حركة مُجتمع السلم"

    و لعلمك فقط أخي الشيخ، و بكُل فخر و اعتزاز.. و على الرغم مما يشوبُها من نقائص و اختلالات... فأنا منخرطٌ فيها و ضمنهـا منذ قرابة الثماني سنوات خلَت.. و الظروف فقط هيَ ما أبعدني و غيّبني عنهم طوال السنوات الأخيرة هذه..

    ألا يكفيهم كذلك أن إخوان تركيـا، أوصلُوا بلدهُم ليكون قوّة اقتصاديـة و عالميّة.. تدعوا للفخر و الإعجاب و الاعتزاز...

    و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله.

    ردحذف
  2. أما بالنسبة لحُزمة الدُول العربية التي تواطأت معَ الانقلابيين.. بكُل أسف.. و تآمرت معه.. فقد باتت تعتريني قناعة تامّـة الآن.. بأن السفر إلى أيِ من تلك الدُول.. أو إلى "إسـرائيـل" فـهـُـو أمـرٌ سـواء..؟

    و لعلمك، و بعد ما حدث لي على مستوى العمل مؤخّراً و أعتقد أنك تدري تفاصيل ذلك.. و بعد ان استبدّ مؤخّراً الشعور بالظُلم.. و الاضطهاد و الحرمان.. و الحُقـرة.. فقد عزمتُ على شدّ الرحال إلى إحدى تلك الدول و إلى دبي الامراتية تحديداً.. لأابدأ حياتي من جديد.. و بلا عودة و لا رجُوع... رغم أني كنت من المعارضين بشدة لفكرة ترك و هجر البلَد..

    و رغم علمي كذلك بعداءها المُعلن للاخوان و لمن يدور في فلكهم.. لكني لم أكُن أعي و أدرك أن مقتهُم للاخوان و حقدهم عليهم هو إلى هذا الحد.. و هذه الدرجة...؟؟

    و الآن.. حدّ الله بيني و بين هذه الفكرة و الوُجهـة.. و قد أغيّر البوصلة و الاتجاه.. متى عزمت على الرحيل...

    أو رُبمـا... قد نترك لـهُـم الدُنيـا بأسـرهـا.. و ليشبـعـُـوا بـهـا... و ليعيثُـوا فيهـا فساداً كما يشاؤُون....؟؟

    ما دامت هذه الدنيا بأسرها، و زوالُهـا عن بُكرة أبيهـا أهون عند الله من اراقة دم امرئ مُسلـم...

    و على العمُوم فسيقتص الله للمظلُوم.. و سينتقم لهُ ممّن ظلمَـهُ عاجلاً أم آجلاً.. و لو بـعـد حيـن..

    كما أن النهاية الحنمية واضحة و بيّنـة.. "يوم نطوي السمـاء كطي السجـل للكُـتـُـب.."

    و يومئذِ.. فقد خاب من حمل ظُلمـا..


    --------------------

    أو رُبمـا كذلك قد أبحث لي عن "جزيرة نائيّة" أستوطن فيها بمُفردي.. و أقضي فيها ما بقي من العُمر...؟؟!!!

    أو قد أنصُـب خيمةَ في إحدى واحات الصحراء الجزائرية المهجورة.. و أعتكف فيهـا ما بقيَ لي من حيـاة...؟

    آمُـل فقط إن أقدمتُ على ذلك.. أن يُلاحقني هُناك أيضـاً من يتعقبُني و يُزعجُـنـي.. و يُـضـايـقُـنـي....؟؟!!!

    دُمت على خير، المعذرة، و السّــلام.

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أخي العزيز عماد..
      اسمح لي بأن أقتبس من تعقيبك هذه الفقرة، فهي تلخص "الحكاية"..
      "على العمُوم فسيقتص الله للمظلُوم.. و سينتقم لهُ ممّن ظلمَـهُ عاجلاً أم آجلاً.. و لو بـعـد حيـن..

      كما أن النهاية الحنمية واضحة و بيّنـة.. "يوم نطوي السمـاء كطي السجـل للكُـتـُـب.."

      ويومئذِ.. فقد خاب من حمل ظُلمـا.."

      أرجو لك التوفيق كله هنا في الجزائر، أو في أي مكان من أرض الله الواسعة.. ولو أني أرجو أن ييسر لك الرحمن سبل العيش الكريم هنا..

      حذف
  3. .. أرجوا أن يسيّر لك الرحمان سبُـل العيش الكريـم هُـنـا...؟

    بُـوركتَ اخي الشيخ، و آمُـل أن يُجـيب الله دعواتـك لي هـذه...

    و الحقيقـة هي أني أقف على طرفَي نـقـيض خلال هـذه الـفـتـرة.. و أمـرّ بحالة استقـطـاب حـاد بـداخلي.. بيـن رأيَـيـن مُـتـبـايـنَـيـن..

    الأوّل.. هو أنّي قـد استنفـذتُ كـامل رصيدي منَ الصّـبـر منذ زمَـن..

    و أني لن أحرز و لن أحقق أي شيء في بلدنـا هـذا.. و الأفـُق و المُستقبل لا يبشّر بأي خير.. صـراحـةً...

    فلا طموح يـتـحقق و لا أهداف تُنجز.. و لا سكَـن.. و لا زواج.. و لا وظيفة جيدة و لائـقـة... و لا أي شيء... و قـد بلغتُ من العُـمُـر عـتـيّـا..؟!!

    في حين كان يُفترض أن يكون وضعي أفضل بكثير ممّا هو عليه الآن.. قياساً بقُدراتي و إمكاناتي –الفكريّة و العـقـلـيّـة- عـلى وجـه الخصُـوص...

    و مادامَ الأمر سيكُـون على هذا الحال من الحرمان و التهميش و الإضطـهـاد... فليكُـن إذا في بلدٍ آخر.. غير بلدي... بلدُ الظُـلـم و "الحُـقـرة" هـذا... و أرضُ الله واسـعـة...

    فصدّق أخي أني لا أحوز مـثـلاً على –شهادة الإقامة- و أواجه المُعضلات و الويلات من أجل استخراجهــا....؟؟

    و أنــا بـصـدد ذلك هذه الأيـام... و هذه المـرّة من أجـل استخراج "جـواز السّـفــر" (و بلا عودة إن شاء الله..)

    لا من أجـل أكـاذيب –لـونسـاج- و ملفّـاتـهـا المُضخّـمـة كما كان دأبي من قـبـل... فـلي معهـا تجـربـة قـاسـيـة و مـريـرة هيَ الأخـرى.. و مشروع لم يحظى بأي دعم.. و لم يرى النور.. رغم طول العـنـاء...؟!!

    و تحضُـرُني هُنـا كذلك مقولة خالدة لمُفكّـر جزائري معروف.. قصدتُـه قبل سنوات عديدة خلت... لأستشيره في موضوع كتاب كنتُ بصدد تأليفه و إنجازه وقتهـا... و لم يرى النور هو الآخر...!

    قال لي بالحرف حينذاك.. من جُملة ما قال.. و ممّا لايزال صـداه يتردّد على مسامعي إلى اليـوم "يـا ولـدي.. ألـم تـفـهـَـم بـعـد أن الـعـِـلـم في بـلـدنـا مـمـنـُـوع..."؟؟؟

    فـعـلاً ! ألا و قد اتضح أنّ ليسَ العلم وحده الممنوع... بل ممنوعٌ كذلك على شاب مسكين مثلي أن يكـون طمُـوحـاً... أو أن يظفر بأي من الحقُـوق و المُـسـتـحـقـات.... و لله الأمر من قبل و من بـعـد...

    -----------------------

    ردحذف
  4. ---------------------------

    ما يحز في نفسي، و يصدمُـنـي أكـثر.. حينما أتصفّ ح بعض الجرائد مثـلاً.. و أتـفـقّـد أحـيـانـاً بدافع الفضُـول لا غير.. قـوائم توزيـع السّـكـن في ولايتنـا... فأفـاجـأ بـأشخـاص من الوافديـن و من المولوديـن في –غليزان- أو –تموشنت- أو غيرهــا....؟؟؟

    و لأذكُـر هُـنـا كذلك أنّ رئيس المجلس الشعبي الولائي لولايتنـا.. يعرفُـنـي حـقّ المعرفـة (دون ذكر الأسماء)... كيفَ لا و هو كان مُدير الإكماليّة التي درستُ فيهـا.. أيام كنتُ مضرب المثَل في النبوغ و التفوُق الدراسي... قـبـل أن تـدور عـجـلة الـزمَـن.. بمـا لا يُـراد..

    كما أنّ ابنَـه كان صديقي المُقـرّب على امتداد سنوات طويلة، تعود إلى مقاعد الإبتدائي.. و نقضي جُـل الوقـت سوياً، سواءاً في بيتنـا أو بيتهـم...

    بل أقسمُ لك أخي الشيخ.. على أن لا يُقبل صيامي إن كذبت.. و خلال الإختبارات و الإمتحانات العادية أو المصيريّـة.. كان الأساتذة المُراقبُون لتلك الإمتحانات يتعمّـدون إجلاسه خلفي أو قربي.. و يُـوعـزون إليّ (بتغشيشـه) و بأن أطلعـه على الأجوبة و أمرّرهـا إليه.. بل و بعضهم كان يمرّر إليه أوراقي بيده لينقل الأجوبة.. فيحصل على نتائ\ج جيدة (على ظهري) ؟

    أين هُـم جميعـاً الآن....؟؟؟ طـبـعـاً.. في حصُـونهــم العاجيّـة المنيـعـة.. بعد أن فتح الله على والدهـم من خلال باب السياسة...

    أو مـثالٌ آخر كـذلـك.. و هو (صـاحب العمَـل) الحالي.. فهو من الوافديـن إلى وهـران.. و لم يمضي على تواجده فيهـا سوى بضع سنوات قليلة.. و ابـتـدأ بتجارة متواضعة و بسيطـة... فـإذا به يحقّق نجاحاً باهـراً.. و نموّاً اضطـراديّـاً.. و يظفر بثروة جـيّـدة.. بفضل الله.. ثـمّ بفضلي دون مبالغة.. و إدارتي لشؤون تجارته و وقوفي إلى جانبه...

    هو يحقّق و ينجز كل ما كان يصبُوا إليه... زادَه الله من فضـلـه...

    أمـا عـمـاد... فــ......؟؟؟ في ستّيـن داهـيـه...؟!!!

    و الأمثلة و المواقف في هذا الباب كثيرة..

    أمّـا الطـرف الثاني من هذا الإسـتـقـطـاب الـحـاد، فهو صوتٌ داخلي ضعيف يُطالبُني بـبـذل المزيـد من الصّـبـر و الـتـريُـث...؟ لـعـلّ الله يُـحـدث بـعـد ذلـك أمـرا...!

    ------------------------

    أرجوا منك حقـاً المعذرة أخي الشيـخ على كل هذه الإطـالـة.. و الفضفضـة.. و الحقيقة أني كنتُ بصدد كتابة مقال خاص بي حيال الوضع في مصـر... فكانت كل هذه التعليقات و النصوص العفويّـة المطوّلة بمثابة المُسودّة لـهـذا المقـال لا غير....

    كما أنّنـا فـعـلاً أمام فرصة حقيقيّـة و لا تعوّض هذه الأيـام، حيال الدُعــاء... فلا تنسى نصيبي منه أخي الشيـخ...

    و هي فرصة لي كذلك لأستدراك الوضـع.. بعد الـفـتور و التقاعُـس الذي انتابني حيال العبادات.. خلال أواسـط هذا الشّـهـر المبارك...

    جـزاك الله عني كـُـل خيـر.. و في أمـان الله و حـفـظـه.

    ردحذف
    الردود
    1. لابأس أخي عماد، يسرني مرورك دائما بهذه الخيمة التدوينية المتواضعة، وأتشرف بمطالعة فضفضاتك التي باتت حزينة، وحزنك مبرر وفقا لكل المعطيات التي ذكرتها، لكنني آمل أن لا يتحول الحزن إلى يأس واليأس إلى قنوط..
      تذكر أيها الأخ العزيز أن "بعد العسر يسرا"، وأن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب..
      الحياة أقصر يا عماد من أن تُشعرنا باليأس، أرجو أن يعوضك الله عن صبرك خيرا في الدنيا وثوابا في الآخرة..

      حذف
  5. .. جٌزيتَ خيراً أخي العزيز.. و فعلاً، كان ينبغي لي الاعتذار كذلك عن هذه النبرة الظلامية و الغنهزاميّة في حديثي.. و إن كنتُ أسعى جاهداً للتفاؤُل.. و لكـن.. يبقـى الـيـأس بـالـمرصـاد..

    تحياتي القلبيّة و الخالصـة، و في أمان الله و حفظـه.

    ردحذف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020