حرب أكتوبر هي الحرب العربية ـ الصهيونية الرابعة التي شنتها كل
من مصر وسوريا في 6 أكتوبر من عام 1973م بهجوم مفاجئ من قبل الجيش
المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة
في سيناء وهضبة الجولان.
تعرف الحرب باسم حرب أكتوبر في مصر فيما تعرف في سورية باسم حرب أكتوبر التحريرية اما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران..
تعرف الحرب باسم حرب أكتوبر في مصر فيما تعرف في سورية باسم حرب أكتوبر التحريرية اما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران..
استفادت سوريا ومصر من عنصر المفاجأة فلم تكن إسرائيل تتوقع أن يُشن عليها هجوم عربي في ذلك الوقت.
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من
وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام
الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس،
وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية
تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على
الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريون من هضبة
الجولان.
نتائج الحرب:
استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
استرداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيهامدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.
تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل
تمهيد الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م
عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م
وثائق كشفت بعد الحرب بسنوات
اعتزم وزير
الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديّان خلال اليوم الثاني من حرب أكتوبر عام
1973 استخدام السلاح النووي ضد الجيشين المصري والسوري، ورأى انه من دون
ذلك ستختفي إسرائيل من خارطة المنطقة، إلا أن رئيسة الوزراء حينئذ غولدا
مائير رفضت عرض ديّان وآثرت الحكمة في رد الفعل.
وأظهرت وثائق، أنه كان واضحا لقادة إسرائيل السياسيين والأمنيين
أن هناك احتمالات كبيرة لاندلاع حرب ، إلا أنهم لم يروا أنه يتوجب عليهم
فعل شيء ما من أجل منعها
شهادات صهاينة
شهادة حاييم هيرتزوج
في
مذكراته عن حرب أكتوبر ، قال حاييم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق :"
لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى
مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد
كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا كانوا يقولون ويعلنون
الحقائق تماما حتي بدأ العالم الخارجي يتجه إلي الثقة بأقوالهم وبياناتهم
".
شهادة غولدا مائير
في كتاب لها بعنوان
"حياتى" ، قالت غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر :" إن
المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في
العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال
المؤلم في ذلك الوقت هو ما إذا كنا نطلع الأمة علي حقيقة الموقف السىء أم
لا ، الكتابة عن حرب يوم الغفران لا يجب أن تكون كتقرير عسكري بل ككارثة
قريبة أو كابوس مروع قاسيت منه أنا نفسي وسوف يلازمنى مدى الحياة".
وكانت شهادات الاسرائليون بعد الحرب أن حرب أكتوبر حطمت أسطورة
أن اسرائيل جيش لا يقهر وأحدثت تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى فى الدولة
الإسرائيلية..
وأن العرب خرجوا منتصرين واسرائيل خرجت بالهزيمة المريرة