ـ الشيخ. ب ـ
بعد خمس سنوات
بالتمام والكمال على اندلاع ما عُرف بفتنة مونديال 2010 بين الجزائر ومصر، التي
بلغت أوجها بمناسبة إجراء المباراة الفاصلة بملعب أم درمان في السودان، في مثل هذا
الشهر من سنة 2009، انعقدت اللجنة المشتركة الجزائرية ـ المصرية، واستقبل رئيس
النظام المصري رئيس وزراء الجزائر، وتم توقيع 17 اتفاقية في مجالات مختلفة، وبدا
واضحا أن البلدين قد تمكنا ـ رسميا على الأقل ـ من طي صفحة تلك الفتنة التي تسببت
فيها كرة القدم والانفعالات الجماهيرية ـ الإعلامية، والتعصب الزائد عن اللزوم.
اللافت للنظر أن
اجتماع اللجنة المشتركة المنعقد بالقاهرة في نوفمبر 2014، كان من المفترض عقده سنة
2010، ولكن..
وبغض النظر عن موقف
الجزائر، ورأي الجزائريين في الانقلاب على الرئيس السابق المنتخب محمد مرسي، فلا
شك أن "المصالحة الجزائرية ـ المصرية"، ولو بعد خمس سنوات من الفتنة
المونديالية، أمر إيجابي جدا، من شأنه أن يعيد الروح لعلاقات بلدين شقيقين يجمعهما
الدين واللغة والتاريخ، وكادت أن تنسف أخوتهما "ساحرة مستديرة"!..