كشف الأستاذ محمد أمين بلغيت رئيس
قسم العلوم والحضارة الإسلامية بجامعة الجزائر أن قيمة الدين الجزائري المستحق لدى
فرنسا قبيل الاحتلال قدر بحوالي 24 مليون قطعة ذهبية لذلك العصر.
وأوضح هذا المؤرخ خلال محاضرة حول
"جرائم الاحتلال بالجزائر" نشطها قبل أيام بالمدية بمناسبة يوم الشهيد أن
هذا الدين لدى فرنسا قبل الاحتلال لم يسترجع إلى حد اليوم.
وأكد أن هذا المبلغ يمثل جزءا يسيرا
من الممتلكات في شكل أموال أو أشياء ثمينة التي سلبها جيش الاحتلال الفرنسي خلال الأشهر
الأولى من الغزو والمحولة بعد ذلك نحو القارة الأوربية.
وذكر أنه تم تحويل على متن خمس
سفن فرنسية كميات معتبرة من القطع الذهبية وأشياء ثمينة وحوالي ثلاثين ألف بندقية بقيمة
كبيرة وكان ذلك بأمر من سلطات رسمية فرنسية لذلك العهد وقد ذهب جزء منها إلى المملكة
المتحدة لدعمها لهذه الحملة الاستعمارية.
وأكد المحاضر في هذا الإطار أن
محاولة أولى تم القيام بها سنة 1955 بمناسبة انعقاد قمة البلدان غير المنحازة بباندونغ
من اجل استرجاع هذه الممتلكات ولكنها باءت بالفشل نظرا للجو الجيوسياسي الذي كان يسود
آنذاك.
وتطرق المحاضر في سياق محاضرته
إلى عدد من الأعمال الوحشية التي اقترفتها قوات الاحتلال الفرنسي عبر مختلف مناطق الجزائر
غداة غزوها للجزائر.
والسؤال الكبير هنا: متى سترد
فرنسا دين الجزائر؟ ولعل السؤال سيكون أكثر واقعية إن كان على النحو الآتي: هل سترد
فرنسا دين الجزائر؟..