قطع نبيل فكير، اللاعب
الفرنسي، الجزائري الأصل، أخيرا الشك باليقين، وفصل في مستقبله الدولي، وذلك في
حوار له على صفحات جريدة ليكيب الفرنسية، حيث كانت الفرصة مواتية له ليفرغ كل من
جعبته بعد سويعات من اختياره المنتخب الفرنسي، وعبّر اللاعب المثير للجدل فقير عن فخره
بأصله الجزائري، لكن دون أن يجسد هذا الفخر باختيار "الخضر"، وقد تمنى
فقير أن ينظر إليه الجزائريون باعتباره فرنسيا ينحدر من أصول جزائرية.
ولمعرفة وجهة نظر
فقير الذي بات البعض يعتبره "خائنا"، وكيف ينظر إلى الجزائر، نورد لكم ما جاء في الحوار الذي أجرته "ليكيب"
مع فقير، ونشرته في عدد الثلاثاء 10 مارس 2015، وهو الحوار الذي قام موقع غووول" الجزائري،
وهو من أنشط المواقع الرياضية الوطنية المتخصصة، بترجمة نصه كاملا..
* منذ أسابيع،
كانت قضية مستقبلك الدولي تصنع الحدث، الأحد الماضي أكدنا أنك اخترت فرنسا، وصرح
لاكومب بذلك أيضا، هل هذا صحيح؟
ـ نعم أؤكد الخبر، فرنسا هي خياري.
* ما الذي
جعلك تغير خيارك؟
لقد تحدثت مع ديدي
ديشان الذي أقنعني كثيرا بكلامه، لقد أكد لي أنه يعتمد علي وأنني كنت لاعبا مهما
عنده، هناك تحدي مهم وهو أورو 2016، لدي رغبة كبيرة في المشاركة فيه، أنا فرنسي
وأصولي جزائرية، وأنا فخور جدا بهذا، لكنني أرى أن مصلحتي كانت في اختيار فرنسا.
* الجمعة
الفارطة اتصلت بكريستيان غوركوف، ماذا قلت له؟
نعم لقد اتصلت به
لأوضح له أنني لم أفصل بعد في اختياري، كان من المفترض أن لا أتصل به. لقد أخطأت، بالرغم
من أنني لم أكن تحت الضغط.
* هل تتحمل
هذا الخيار الصعب؟
لست خائفا، في كل
الحالات، لقد قمت بخيار شخصي وأتمنى أن يحترمه الجميع.
* كيف تتمنى
أن يراك الجزائريون؟
أنا أذهب للجزائر
كلما أتيحت لي الفرصة، أتمنى فقط أن يروني كفرنسي بأصول جزائرية، لا أكثر ولا أقل،
حبي لفرنسا وللجزائر متساوي بكل بساطة.
* نستنتج إذن
أن الجزائر خيار القلب وفرنسا خيار الواقع؟
يجب أن يفهم الجميع
أنه كان صعب علي أن أختار. لم يتم استدعائي أبدا لمنتخب فرنسا للفئات الشبانية سوى
في فئة الآمال، إذن فيوجد الكثير من الواقعية أنه بعد اللعب مع الآمال، أن يكون لي
طموح في تمثيل الأكابر. الجزائر هي جزء من قلبي وفرنسا كذلك. والدي تمنى رؤيتي
بقميص الجزائر، لكن القرار يعود لي لأنني المعني بالأمر، وأنا من سيكون في الميدان.
سألعب لمنتخب فرنسا ولن يتغير هذا أبدا! أنا مرتبط كثيرا بهذا المنتخب، وأتمنى أن
لا يكون أي غموض في هذا الجانب.
* القانون
يسمح لك باختيار الجزائر في حالة ما لم تشارك مع فرنسا في المباريات الودية، حيث
ستكون أول مواجهة للديكة شهر جوان المقبل ضد البرازيل؟
لقد اتخذت قراري وهو
نهائي
* رفض
الجزائر هو أمر..
أمر صعب، خاصة أن
الكثير من الأشخاص دفعوني لإختيار الجزائر
* عام 1998، كنت
تبلغ من العمر 5 سنوات عندما توجت فرنسا بكأس العالم. سبع سنوات عندما توجت بكأس
أوروبا عام 2000. ماذا يمثل لك هذا المنتخب؟
لقد تابعت مونديال
2014. فرنسا نجحت في التأهل للأدوار المتقدمة لكنها اصطدمت بمنتخب ألماني قوي جدا.
فرنسا بلد كروي كبير دخل في تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه عندما كنت صغيرا. لقد
احتفظت بذكريات عن فرحة الناس في المكاتب والأحياء. كل هذا يجعلني أحلم. وتبقى
الذكرى الكبيرة بالنسبة لي هي كأس العالم 2006، بانينكا زيدان في النهائي ضد
إيطاليا. اللعب لفرنسا هو حلم منذ الصغر.
* يجب أن
تتحلى بالصبر في فرنسا بوجود فالبوينا، بن زيمة، غرييزمان. ديشان يحافظ على
الثلاثي الهجومي دوما؟
صحيح أنه يوجد لاعبين
رائعين. وإختيار فرنسا مخاطرة في حد ذاتها. لكنني واثق في نفسي. وتلقيت إتصالا من
المنتخب وأنا على علم أنني لن أكون أساسيا منذ البداية. والمشوار يبدأ بخطوة
وفرنسا تمتلك القدرة على الفوز بألقاب أخرى.
* هل تتصور
أنكم قادرون على الفوز باليورو؟
لا أعلم حتى إذا
سأكون في المجموعة أم لا! لكن المجموعة الحالية تمتلك كل القدرات لتحقيق اللقب.
* إذا تم
استدعاؤك، سينتظر الجميع منك أن تكون خليفة زيدان..
بكل صراحة، مقارنتي بزيدان
شرف لي، ولكن لنكن جادين، أنا بعيد جدا عن مستوى زيدان، حاليا لست لاعبا بمستوى
عالمي، ولكنني سأعمل مع فريقي وأحاول الوصول إلى هذا المستوى.
بالعودة لتشبيهي
بزيدان، فنحن نشترك في نقطة واحدة وهي أن خيارنا كان متشابها. فهو مثلي ولد في
فرنسا ووالداه ولدا في الجزائر، لقد قمت بنفس خياره.
* ستبلغ 22
عاما فقط في 18 جويلية المقبل، ألا ترى أن بعض النقاشات تتجاوزك في بعض المرات؟
لقد مررت بأيام صعبة،
وحاولت أن أبتعد عنها والتركيز على فريق ليون، فأنا لازلت شابا هذا صحيح.
لقد ظهرت بمستوى
مميز ضد مونبوليي مؤخرا..
أظن انني أبهرت
الجميع، نعم إنها قضية نفسية، وأنا لاعب بنفسية مرتفعة، لدي مزاج يسمح لي بتجاوز
كل ما يقال. لقد حضرت للمباراة كالعادة. زملائي يثقون بي والطاقم الفني أيضا. اذا
كانت لدي رغبة في الظهور بشكل ممتاز كان للرد على تصريحات مدربي، أظن أنني نجحت في
ذلك.
* قبل
المباراة طلب منك مدربك فورنيي الحضور في الميدان أكثر منه في الاعلام.
أنا أوافقه الرأي
كليا فالأهم هو الميدان.
* هل تتصور
نفسك تلعب مع فرنسا ضد الجزائر؟
بصراحة لم نصل بعد
إلى هنا.
* يقال أن
تأثير عائلتك كاد أن يغير رأيك؟
لقد تشاورت مع والدي،
لقد اتفقنا وهو يحترم رأيي.
* أنت أساسي
مع نادي ليون، كيف تعيش الوضعية الحالية؟
أعيشها بشكل جيد، وأنام
جيدا، أؤكد لكم أنني أكون سعيدا جدا عندما ألعب، بالرغم أن الكثير يتحدث عني. ومن
الواضح أن كل اللاعبين المميزين يكون الحديث عنهم بهذا الشكل. هذه إشارة طيبة، لم
أتغير ولم أغير أصدقائي دابو، غزال، ياتارا ونجي.
* الضبابية
تطغى على مستقبلك مع ليون، من يسير أمورك؟
لقد فسخت عقدي مع
وكيلي السابق لأسباب شخصية، يوجد الكثير من الوكلاء الذين عرضوا أنفسهم علي.
ماذا قررت؟
قررت الإتصال بجان
بيير بيرناس في الأيام القليلة الماضية للعمل معه، إنه رقم 1 في فرنسا، خبرته
ستمنح لي الوصول لأعلى مستوى.
* ما هو رأي
مسيريك في ليون؟
أنا محاط جيدا في
فريقي، جان ميشال أولاس وبيرنار لاكومب يدعمونني كثيرا. يريدون حمايتي وأنا محظوظ
بوجودهم.
* أنت مرتبط
مع ليون لغاية 2019، ستكتشف رابطة أبطال أوروبا مع ناديك الذي كونك؟
هذا هو هدفي، نحن
نسير بشكل سلس للمشاركة ولكن يجب أن نبقى في أعلى الترتيب.
* ليون سيتوج
بطلا حسب وجهة نظرك؟
نتمنى هذا بالرغم من
بقاء 10 جولات كاملة، المشوار لا زال طويلا، مع اليكساندر لاكازيت ويوهان غوركوف.
يوجد تفاهم كبير بيننا وهو ما يعود بالفائدة على الفريق.