أفادت بعض المصادر
التي تقول أنها مقربة من عائلة الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس أن "فوزية
ابن باديس" تكون قد راسلت السلطات المعنية من أجل نزع تمثال الشيخ ابن باديس
الذي يتوسط مدينة قسنطينة بعد أيام فقط من نهاية الأشغال فيه، وحتى قبل أن يتعرض
للإهانة من قبل بعض السفهاء.
وحسب المصادر نفسها،
فإن عائلة شيخ جمعية علماء الجزائر الأول تؤكد أن السبب من وراء المطالبة بنزع
"الصنم" يعود لكون الشيخ ابن باديس رحمه الله كان قد حارب في حياته وكتاباته
هذا النوع من "الخرافات"، مقتديا بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه
وسلم حين قام بإنهاء تواجد كل التماثيل بعد فتح مكة ودخول الكعبة.
وليست عائلة الشيخ
ابن باديس الجهة الوحيدة التي تطالب بنزع "الصنم"، حيث انضم إليها
جزائريون كثيرون، لاسيما بعد الإهانة التي تعرض لها على يدي بعض "ناقصي
العقل"، هداهم الله.
قالوا عن "الصنم":
* "النحّات
الجاهل الذي أوكل إليه نحت تمثال الإمام ابن باديس، يبدو أنه ماصّو (بنّاء) أو
طولي (صفّاح)...عديم الذوق والحسّ الفنّي.. بل يبدو أنه كان يعتمد على صورة الإمام
في كتاب من كتب المقرر الدراسي التي لا تقل سوءا عن التمثال.. هذا إذا لم يكن نحت
التمثال بهذه الصورة المقزّزة الرديئة المنفّرة أمرا مقصودا منذ البداية...
تنبيه: أعرف أن نحت التماثيل محرّم في شريعتنا وأن الإمام كان
من أشد المحاربين والناهين عن ذلك.. وإنما الخطاب تنزّل في النقاش فحسب.."
الشيخ
منير صغير ـ رئيس شعبة ولاية وهران لجمعية العلماء المسلمين
* "إن العلامة
ابن باديس لم يكن بحاجة إلى نصب تذكاري وإنما الدولة الجزائرية والشعب بحاجة إلى
أن يحافظ الجميع على أمانته وعلمه ودفاعه المستميت عن ملة ودين وإيمان الشعب.. إن
الأنصاب في الإسلام محرمة، وتنصيب النصب التذكارية له نفس الحكم ولو اختلفت
المقاصد، وعلماء الإسلام والمجاهدين لا تنصب لهم النصب التذكارية وإنما نحافظ على
علمهم وجهادهم ودفاعهم المستميت عن حصون الأمة العلمية والعقائدية والتشريعية"
زعيم
حركة الصحوة الحرة السلفية ـ حزب غير معتمد ـ عبد الفتاح زراوي حمداش