لم
ينتظر الكاتب والصحافي الجزائري المدعو كمال داود ـ هدانا الله وإياه ـ طويلا ليقبض ـ على ما يبدو لنا على الأقل ـ ثمن تطاوله على
القرآن الكريم واستهزائه بالإسلام وقيّم الشعب الجزائري، حيث كافأته فرنسا، يوم
الثلاثاء 05 ماي 2015، بـ"جائزة غونكور للرواية الأولى" ـ التي تُمنح
لخدّام فرنسا وعملائها ـ على كتابه "موروسو تحقيق معاكس" حسب ما علم لدى
ناشره الجزائري سفيان حجاج الحاضر بباريس للإعلان عن الفائز الذي كان هذه المرة
شخص سخر من الذات الإلهية.. تطاول على القرآن و"أهدر" دم بوتفليقة.
وذكر السيد حجاج أن لجنة التحكيم بأكايديمية
غونكور اختارت بالإجماع رواية كمال داود لهذه الجائزة التي منحت للكاتب الجزائري
من قبل الفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبري.
ويبدو أن السلطات الفرنسية التي يلعب
اللوبي اليهودي دورا بارزا في توجهاتها، ارتأت هذه المرة مكافأة داود على أفكاره
المعادية للإسلام، علما أنه وصل إلى نهائي جائزة غونكور 2014 بنفس الكتاب إلى جانب
كل من كيكو هيريرو وميغال بونيفوي وجون جويل أورينغو، ولكنه خسر يومها، قبل أن
تثار ضجة كبرى بسبب مضمون كتاباته، وهو الذي سبق له السخرية من الذات الإلهية
بدعوى الإبداع، والتطاول على كتاب الله الكريم، وكذا الدعوة إلى هدر دم الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة وسحله.
وكان كتاب "موروسو تحقيق معاكس" قد
صدر أولا في الجزائر سنة 2013 عن دار النشر البرزخ. ويتناول الكتاب جريمة القتل
التي ارتكبتها الشخصية المثيرة للجدل في كتاب "الأجنبي" لألبير كامو من
خلال تطرقه إلى الوقائع من وجهة نظر جزائرية".
وليست هذه أول مكافأة يحصل عليها كمال داود نظير
أفكاره الخطيرة، حيث سبق له أن فاز بهذا الكتاب على جائزة فرانسوا مورياك من
الأكاديمية الفرنسية وجائزة القارات الخمس التي تمنحه المنظمة الدولية
للفرانكفونية بالإضافة إلى جائزة "المرسى الأدبي" الذي يمنحه كتاب
وصحفيون جزائريون وفرنسيون.
كما حاز الكاتب المثير للجدل، والاستياء أيضا، جائزة
"قائمة غونكور - اختيار المشرق" خلال الصالون الـ21 للكتاب الفرانكوفوني
ببيروت (لبنان).