-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

وزير جزائري "يقصف" فرنسا ويدعو إلى معاقبتها..

أثارت الكلمات "الصاروخية" التي أطلقها وزير المجاهدين الطيب زيتوني نحو دولة الاستدمار الإرهابي، حين قال أنه "يجب معاقبة فرنسا على الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري، الكثير من الإعجاب بين متتبعين قالوا أنه لم يسبق لوزير، على الأقل من الجيل الحالي أن واجه "فافا" بهذه الكلمات القوية..
وحتى لو كان الأمر مجرد "هدرة"، فهي "هدرة" جديرة بالتثمين، وتستحق أن تكون بمثابة خارطة طريق لما ينبغي أن تكون عليه نظرة كل جزائري شريف لدولة الإرهاب الاستدماري..
للإشارة، فقد شدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني ـ لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 ـ على أنه "يجب معاقبة فرنسا على الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري من تنكيل وتقتيل وابادة مع العلم أنها تدعي الديموقراطية والمساواة والحرية وسيصل اليوم الذي يرفع فيه ملف معاناة الشعب الجزائري داخل مكاتب حقوق الإنسان من قبل المؤرخين".
وأشار الوزير إلى أنه تم تنصيب لجان لاسترجاع حقوقنا من فرنسا والمتعلقة باسترجاع الارشيف الوطني حيث تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجزائر وفرنسا لهذا الغرض ولازالت الاجتماعات التي يتم تنظيمها في أخذ ورد مذكرا بزيارته الرسمية لفرنسا لدراسة هذه المسألة والتي اعتبرها انها تدل على حسن نية الجزائر في تحسين العلاقات مع فرنسا.
وعن اللجنة التي تشكيلها للتكفل بتعويضات التفجيرات النووية بالجنوب أكد الوزير أن هذا الموضوع لم يؤخذ بعين الاعتبار من قبل فرنسا بسبب قانون موران .
وبخصوص ملف المجاهدين المفقودين كشف وزير المجاهدين أن الوزارة قامت خلال المرحلة الأولى بإحصاء ملفات لأكثر من 2000 مجاهد مفقود سواء كانوا مسجونين في مراكز التعذيب أو داخل مقرات الشرطة والدرك والجيش الفرنسي مضيفا أن لديهم أسماء هؤلاء المفقودين من بينهم موريس اودان والشيخ العربي التبسي وأحمد بوقرة وغيرهم .
وأضاف زيتوني أنه رغم تبليغ فرنسا بعدد المفقودين القابل للارتفاع إلا أنها لا تتكلم عن هذا الموضوع.
وفيما يتعلق باسترجاع جماجم الجزائريين خاصة ثوار المقاومة لقادة كبار منهم الشيخ بوبغلة والشيخ بوزيان وغيرهم أوضح الوزير أن هذا الملف أخذ حقه أكثر من اللازم وكشف عن الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي فلا يسمح أي دين اسلامي أو مسيحي أو يهودي بالعبث ببقايا الانسان و"العملية دامت أكثر من قرن ونصف وهذه الجريمة تدخل ضمن جرائم فرنسا التي لن تمحى في تاريخ الانسانية".
وأكد في السياق ذاته على التشبث بمطلب استرجاع جماجم المجاهدين وعدم التخلي عن ذلك مشيرا إلى انه كانت هناك اتصالات بين ممثلينا ومسؤولين بمتحف الإنسان حول هذه القضية.
أما عن التسجيلات الخاصة بالذاكرة الوطنية المتعلقة بالشهادات الحية كشف زيتوني عن تسجيل أكثر من 16 ألف ساعة التي يتم مراقبتها من قبل مجلس علمي خاص بتسجيل الشهادات الحية والأشرطة ولازالت العملية مستمرة سواء عن طريق المتاحف التي ابوابها مفتوحة بعد ساعات العمل ومراكز الراحة وكذا التنسيق مع الاذاعة الوطنية.
من جانب آخر، شدد وزير المجاهدين على ضرورة التحام الجبهة الداخلية لمواجهة كل الحملات الشرسة ضد الجزائر من خلال الترفع عن كل المشاكل الهامشية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مضيفا أن تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضد ثوارنا الجزائريين لن تزيد الجزائر إلا قوة وثباتا في مواقفها المستمدة من ثورة نوفمبر المجيدة.
وأوضح الطيب زيتوني أن الجزائر التي انتزعت استقلالها بجدارة وبتضحيات شعبها وبدماء شهدائها تبقى متمسكة بمبادئها الثورية وبمقدساتها ولم تتغير ولن تتغير في مواقفها إزاء قضايا التحرر منها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية وهو سبب نجاح سياستها الخارجية .
وقال الوزير "إن تصريحات هولاند تتناقض مع تصريحاته السابقة أثناء عهدته الانتخابية الأولى وخلال زيارته الرسمية للجزائر في 2012 ،ويبدو لي أن بعض الساسة في فرنسا ما زالوا يحنون إلى الجزائر فرنسية وفرنسا معقدة من الثورة الجزائرية" على حد تعبيره.

كما أعرب زيتوني عن تأسفه إلى ما وصلت إليه العلاقات بين الجزائر وفرنسا خلال الآونة الأخيرة بسبب هذه التصريحات والهجمات "مما يزعزع الثقة التي استطعنا نسجها بين البلدين خلال السنوات الأخيرة لحل المشاكل العالقة".

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020