#رانا_لاباس.. #رورواة يلتحق بباعة الأوهام للجزائريين!

ـ الشيخ بن خليفة ـ

انضم محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى قائمة طويلة عريضة من باعة الأوهام في الجزائر، الذين يتصورون أن المواطن الجزائري "ساذج" إلى درجة أنه "قابل لتصديق كل شيء"..

"الحاج" روراوة يزعم، محاولا إقناع نفسه وإقناعنا، أن "الخضر" مازال يمكنهم التأهل إلى المونديال القادم.. لو قال هذا وسكت، لصدقناه، لأنه من الناحية الحسابية المحضة، مازال يملك المنتخب الوطني إمكانية فعل ذلك، لكن الرجل ذهب أبعد من ذلك، حين ادعى أن "تحقيق 13 نقطة سيكون كافيا للتأهل".. الأمر هنا يحتاج إلى "علم الغيب"، فحسابيا، قد لا تكفي هذه الحصيلة لتحقيق الحلم.. فحتى لو افترضنا أن "الخضر" ـ بدفاعهم المهلهل" ـ سيفوزون بالمباريات الأربع القادمة، فإن نيجيريا بحاجة إلى انتصارين وتعادل فقط لتصل إلى النقطة الـ13، وقد يكون فارق الأهداف في صالحها أمام الجزائر فتصل إلى مونديال روسيا، وينسف الميدان أوهام المتفائلين.

ولن نذيع سرا إذا قلنا أن أسهم "الحاج"، كما المنتخب الوطني، في تراجع مستمر، منذ أن أصبح "الارتباك والتخبط" سمة أساسية في تسيير ما يقال أنه أقوى منتخب في إفريقيا، وهو منتخب يتعنتر على الصغار لكنه يتحول إلى "دجاجة" أمام الكبار..

والحقيقة أن روراوة ليس بائع الوهم ـ الذي لا ينكر أحد خدماته الكبيرة للكرة الجزائرية ـ الوحيد في الجزائر حاليا، فالمسؤولون الذين "يُزوقون" بعض جوانب الواقع البائس كثر.. وفيما تواصل احتياطات الصرف، مثلا، تآكلها، وتبدو الجزائر متجهة نحو "الحيط"، لا يتردد هذا المسؤول أو ذلك في أن يطل بوجهه "الصحيح"، ليقول بالفم "المليان": "رانا لاباس"..

لا أيها السادة، "ماراناش لاباس"، سنكون "لاباس"، حين يكون هناك مخطط فعلي مدروس للنهوض بالجزائر في مختلف المجالات وشتى القطاعات، فالمنتخب الوطني لم يفعل شيئا سوى أنه انضم إلى غيره من "المنكوبين" الكثيرين، فحال قطاع التربية لا يسر غير الأعداء، وحال المستشفيات حدث ولا حرج، ووضع الصناعة في الحضيض، والزراعة ليست أفضل حالا، والسياحة التي يأمل البعض أن تنقذنا من الأزمة.. في أزمة، والقائمة طويلة جدا.. والمواطن الذي يُفترض أن يكن لبنة البناء والإنجاز والتشييد غارق في مطاردة كيس حليب.. وخيط دخان المونديال..

الله يجيب الخير..