قرر الفنان المصري
الراحل محمود عبد العزيز، الذي توفي أمسية السبت 12 نوفمبر 2016، مع أول أيام شهر جوان
الماضي أن يدخل إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حساب موثق عبر
"تويتر".
وكانت تغريدته
الأولى في نفس اليوم بجملة مقتبسة من فيلم "إبراهيم الأبيض" الذي جسد
فيه دور "عبد الملك زرزور"، والتي قال فيها "اهو فتحت تويتر.. حد
ليه شوق في حاجة ؟".
مشاركات قليلة
للغاية قدمها محمود عبد العزيز من خلال حسابه على "تويتر"، معظمها كان
دعما لمسلسله "رأس الغول" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وتغريدة أخرى
شكر فيها الفنانة أحلام وتمنى لها دوام النجاح والتوفيق.
إلا أن التغريدة
التي أثارت جدلا كبيرا وشككت في مصداقية الحساب وكونه تابعا لمحمود عبد العزيز،
كانت الخاصة بمسلسله "رأس الغول" والتي قال فيها إن العمل سيكون آخر
أعماله، وهو ما تسبب في ضجة وتناول البعض الأمر على كونه بمثابة إعلان الاعتزال من
قبل محمود عبد العزيز، خاصة وأن الحساب موثق. وقتها كان محمود عبد العزيز يصور
مشاهد مسلسله بلبنان، والجميع في مصر يتحدثون عن اعتزاله، قبل أن يخرج نجله محمد
ليوضح الأمر بأن المقصود من كلمة "آخر" هي "أحدث" أعماله وليس
اعتزال محمود عبد العزيز، مؤكدا أن الحساب يعمل تحت إشراف الساحر بنفسه.
ويبدو أن التغريدة
التي لم يقصدها محمود عبد العزيز تحققت بالفعل، بعدما رحل عن عالمنا مساء السبت،
وآخر أعماله الدرامية هو مسلسل "رأس الغول" الذي عرض في شهر رمضان
الماضي، ورغم امتلاكه أكثر من عمل درامي بعد المسلسل مع شركة "فنون
مصر"، وكان من بينها الجزء الثاني من مسلسل "جبل الحلال"، وكذلك
امتلاكه لفيلم "أوضتين وصالة" إلا أن القدر لم يمهله الوقت من أجل تنفيذ
تلك الأعمال.
وكان الفنان الراحل قد
أصيب بسرطان في الفك دخل على إثره في غيبوبة طويلة بإحدى المستشفيات الخاصة، وتدهورت
حالته بعد أن ضعفت المناعة ونقص وزنه بشكل كبير.
وبلغ رصيد الفنان محمود عبد العزيز في السينما
المصرية 84 فيلما، وقدم من خلاله عدد من الأدوار المتنوعة بين الرومانسية
والكوميدية والواقعية، ومن أبرز أعماله السينمائية مع حبي وأشواقي وكفاني يا قلب
ووضاع العمر يا ولدى والبنات عايزه إيه وإعدام طالب ثانوي والعار ووكالة البلح.
كما قدم العديد من الأدوار التلفزيونية الهامة
منها شجرة اللبلاب والدوامة والبشاير ومحمود المصري، وكانت أبرز أعماله
التليفزيونية التي أثرت كثيرا في الدراما المصرية هو مسلسل رأفت الهجان الذي قدمه
في منتصف الثمانينات وجسد من خلاله شخصية من ملف المخابرات المصرية.
ونال الفنان محمود عبد العزيز خلال مشواره الفني
العديد من الجوائز والأوسمة من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية وحصل علي جائزة
أحسن ممثل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم
الكيت كات وجائزة أحسن ممثل من مهرجان زمزبار الدولي عن فيلم القبطان، كما حصل علي
جائزة أحسن ممثل من مهرجان مسقط عن فيلم الساحر، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم سوق المتعة.