كانت الدقائق الأولى من مقابلة
تونس ـ زيمبابوي كافية لتلقي بالمنتخب الوطني لكرة القدم إلى خارج سباق كأس
إفريقيا 2017، حيث سجل التوانسة ثلاثة أهداف في 36 دقيقة، جعلت مباراة الجزائر ـ
السينغال شكلية، وفي النهاية لم تتحقق المعجزة، ليحزم لاعبو "الخضر"
حقائب العودة من حيث أتوا، وهم الذين لم يقدموا ما يشفع لهم للبقاء في السباق،
مخيّبين آمال ملايين الجزائريين الذين يطالبون بمحاسبة من كانوا سبب هذه المهزلة،
أيا كانت مواقعهم، ولأن الحساب لا يبدو واردا يكتفي كثيرون بمخاطبة المسؤولين عن
المهزلة بعبارة: "ربّي وكيلكم.."
وفي مباراة باهتة، جرت أمسية
الاثنين 23 جانفي 2017 لحساب الجولة الثالثة والأخيرة ضمن المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم
(كان-2017) بفرانسفيل (الغابون) تابعها
كثيرون "فوق القلب" بعد أن تبين أن كثيرا من اللاعبين "باردين
قلوب"، اكتفى "الخضر" بالتعادل المخيب أمام احتياطيي المنتخب السينغالي
الذين لعبوا بحرارة افتقدها الجزائريون طيلة هذه الدورة التي تضاف إلى قائمة
الدورات التي مرّ فيها "الخضر" جانبا.
ورغم أنه كان عليهم الفوز
وانتظار نتيجة لقاء تونس ـ زيمبابوي، إلا أن "الخضر" اكتفوا بالتعادل
الباهت بهدفين في كل شبكة، ليخرجوا من دون إحراز الانتصار ورد الاعتبار.
وبعد أن صام عن التسجيل في
اللقائين الأولين، نفض سليماني عن نفسه بعض الغبار وسجل هدفين دون طعم ولا رائحة،
فيما تكفل بابا كولي ديوب وموسى سو بتسجيل هدفي السينغال التي أثبتت أن احتياطييها
أفضل من فريق يضم لاعبين يحسبهم الجمهور نجوما..
وفي المقابلة الثانية، أثبت
رجال تونس أن زيمبابوي ليس فريقا مرعبا مثلما تخيل البعض بعد أن فرض التعادل على
الجزائر، حيث فاز التوانسة برباعية مقابل هدفين، ليرافقوا بذلك منتخب السينغال إلى
ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، حيث سيواجهون منتخب بوركينافاسو، فيما يصطدم
السينغال بمنتخب الكاميرون.
هل تملك الجزائر مدربا؟
إلى غاية الدقيقة الـ79 من
اللقاء، لم يُجر المدعو جورج ليكنس الذي يقال أنه مدرب المنتخب الجزائري لكرة
القدم أي تبديل، وفي النهاية اكتفى بتغييرين، حيث دخل بونجاح ـ بعد أن طار الحمام
ـ بديلا لسليماني، وغزال بديلا لهني..
عنتر يحيى حزين لوضع "الخضر"
استبق القائد السابق للمنتخب
الجزائري لكرة القدم عنتر يحيى مباراة الجزائر ـ السينغال، ليدعو "الخضر"
ليكون لهم "ردة فعل رجولية" أمام السينغال بعدما تسببوا في إنزال
"الخيبة" على المناصرين خلال المباراتين السابقتين.
وكتب المناجير العام الحالي لنادي أورليان
(الرابطة الثانية الفرنسية) بحسابه على تويتر: "لدى عودتي من الجزائر قلبي
كان يجهش بالبكاء لما رأيت الأنصار في قمة الحزن. الشعب ينتظر منكم ردة فعل رجولية
ضد السينغال".