في الوقت الذي تتمسك فيه بعض
"النخب" السياسية والإعلامية والعلمية في الجزائر بلغة فرنسا تمسكا بلغ درجة
نواح "بعضهم" على تراجع هذه اللغة مقابل تنامي النزعة الشبابية ـ وشيء
من النزعة الرسمية أحيانا ـ نحو استخدام اللغة الإنجليزية، بدأت نخب بعض البلدان
الشقيقة التي استعمرتها فرنسا تتخلص من قيود لغتها، ولو بشكل تدريجي..
وقد كان لافتا للنظر ما حدث
ويحدث في الجارة الغربية، إذ أشارت تقارير إخبارية إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تزايد
في الرسائل والأبحاث العلمية في كليات الطب المغربية التي تناقش باللغة العربية،
على الرغم من أن اللغة المعتادة في تلك الكليات هي الفرنسية، وقد احتضنت كلية الطب
في الرباط قبل أيام واحدة من هذه المناقشات التي حضرها جمهور غفير.
ودافع الطبيب عدنان العلوي
الإسماعيلي عن اختيار اللغة العربية لكتابة رسالته للدكتوراه، والتي تحمل عنوان
"الطب المجتمعي والصحة العمومية"، وقال إنه يأمل في أن يشكل هذا الحدث
قيمة مضافة في مسار تعريب المنظومة التعليمية في البلاد.
وقال الإسماعيلي -الذي حصل بعد
المناقشة على تقدير مشرف جدا (جيد جدا)- إن تدريس العلوم باللغة الأجنبية ليس شرطا
للتفوق، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة تدرس العلوم بلغاتها الوطنية.
وحين نقرأ خبرا من هذا النوع
نشعر بالأمل.. ولكن بالألم أيضا ونحن نتابع كيف أن مسؤولي وزارة التربية عندنا
بدأوا يتوجهون نحو فرنسة المصطلحات العلمية لتلاميذ الثانوي.. وشتان بين تعريب
الطب في الجامعات هناك وفرنسة المواد العلمية في الثانويات هنا!..
الشيخ. ب