مازال مقال كتبه مدير صحيفة
وطنية ناطقة باللغة الفرنسية، هاجم فيه ما أسماه "غزو" اللغة الإنجليزية
في الجزائر على حساب الفرنسية يثير الجدل والاستياء بين نخبة نشطاء مواقع التواصل
الاجتماعي الذين فاجأتهم الطريقة التي دافع بها "صاحبنا" على لغة
"فافا"، لاسيما أنه زعم أن الجزائريين أصيبوا بالذهول بسبب هذا الغزو أو
"الاغتصاب"، ولم يتردد في مهاجمة وزارتي الدفاع الوطني والخارجية، فقط
لأنهما استبدلا لغة فرنسا باللغة العالمية الأولى.. الإنجليزية من على لافتات
منصوبة عند واجهاتهما..!
المدير المذكور ـ شفاه الله من
مرضه الفرونكوفيلي ـ تساءل في مقاله "الحزين" عن الجهات التي أذنت بدخول اللغة الإنجليزية إلى بلادنا،
بعد أن استشهد بتواجدها إلى جانب العربية دون الفرنسية على واجهات عدة مباني رسمية
مهمة، على غرار وزارة الدفاع الوطني وجامعة الجزائر ومقر الأرشيف الوطني ومؤخرا
الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات.
وفي الوقت الذي قال مدير الصحيفة
الناطقة بلغة فرنسا ـ ونتمنى ألا تكون ناطقة بفكرها أيضا ـ أن الجزائريين أصيبوا
بالذهول لذلك، رد الكاتب الصحافي بصحيفة النصر العمومية سليم بوفنداسة (دون أن
يذكره بالاسم)، وطلب منه أن يخبرنا “كم عدد الجزائريين الذي أصيبوا بالذهول؟”، في
إشارة إلى أن "المنذهلين" والمرعوبين من زحف الإنجليزية هم
"الفرونكوفيليون" الذين يتنفسون "الهواء الفرنسي"، حتى ولو
كانوا يقيمون على أرض الجزائر.
ومعلوم أن أحدث التقارير تؤكد
توجه الجزائريين بقوة للإنجليزية على حساب الفرنسية، وقد ظهرت حملات قوية في
الأشهر الأخيرة تطالب باعتماد الإنجليزية بصفتها لغة أجنبية أولى في الجزائر، بدلا
من لغة "فافا".