تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة متميزة لكل
من "يـتأسفون" لكونهم ليسوا ضمن ركاب الحجاج هذه الأيام، جاء فيها:
من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي
عرفه، ومن عجز عن المبيت بمزدلفة فليبيت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه، ومن
لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء والخوف، ومن لم يقدر على نحر
هديه بمنى فليذبح هواه هنا وقد بلغ المنى.
إن لم نصل إلى ديارهم فلنصل انكسارنا بانكسارهم، إن لم نقدر
على عرفات فلنستدرك ما قد فات، إن لم نصل إلى الحجر فلنلين كل قلب حجر، إن لم نقدر
على ليلة جمع ومنى فلنقم بمأتم الأسف ههنا...
فيا إخواني! إن فاتنا نزول منى فلننزل دموع الحسرات هاهنا،
وكيف لا نبكي ولا ندري ماذا يراد بنا؟! وكيف بالسكون وما نعلم ما عنده لنا؟!
أخي! لئن سار القوم وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن
نكون ممن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين...
يا همم العارفين لغير الله لا تقنعي، يا عزائم الناسكين
لدمع أنساك السالكين اجمعي، لحب مولاك اخرجي وبين خوفه ورجائه اقرني، وبذكره
تمتعي، يا أسرار المحبين بكعبة الحب طوفي واركعي، وبين صفاء الصفا ومروى المروة
اسعي وأسرعي، وفي عرفات الغرفات قفي وتضرعي، ثم إلى مزدلفة الزلفى فادفعي، ثم إلى
منى نيل المنى فارجعي، فإذا قربت القرابين فقربي الأرواح ولا تمنعي، فإنه قد وضح
الطريق، ولكن قل السالك على التحقيق وكثر المدعي!"
