من المنتظر أن تعرف أسعار البطاطا بأسواق الجملة، ارتفاعا
بسبب المضاربة التي تميز عرض هذه المادة الأساسية عشية عيد الأضحىي حسب ما توقعه
رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه محمد مجبر الذي تأسف لكون هذا
السوق خاضعا لـ"مافيا البطاطا" التي تسعى لتعظيم أرباحها على حساب
المواطن البسيط وذلك من خلال التلاعب بالكميات المعروضة في السوق.
وأكد محمد مجبر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية نشرت
مضمونه يوم السبت 18 أوت 2018 أن مئات الأطنان من البطاطا ـ وهي المنتج الذي يعرف
شحا في التوزيع ـ هي الآن محفوظة في مبردات ولا يوزع منها إلا القليل قصد الضغط
على العرض وبالتالي على أسعار البيع في أسواق الجملة.
وبطبيعة الحالي فان أسعار الجملة تنعكس على أسعار التجزئة
التي قد تلتهب عشية وخلال ايام العيد المنتظرة في 21 و22 أوتي حسب السيد مجبر.
و في جولة عبر أسواق العاصمة لمعاينة أسعار هذا المنتج
الضروري لمائدة الجزائريين تبين أن أسعار التجزئة للبطاطا قد ارتفعت فعلا بشكل
محسوس قبيل عيد الأضحى.
ففي أسواق 8 ماي 1945 (سوريكال) والحميز
والرويبة قفز سعر البطاطا إلى 85 و90 دج/ كغ مقابل 50 دج/ كغ قبل أقل من أسبوع.
وباستثناء البطاطا، أكد السيد مجبر، الذي يرأس أيضا جمعية
أسواق الجملة بالكاليتوسي أن أسعار باقي الخضر والفواكه تبقى خاضعة لآليات العرض والطلب
في أسواق الجملة خلال أيام العيد.
وتوقع على هذا الأساس أن تظل الأسعار "مستقرة"
خلال أيام العيد أو أن تشهد ارتفاعا طفيفا بسبب نقص اليد العاملة المكلفة بالجني.
ولفت إلى أن "العرض قد يشهد تراجعا عبر أسواق الجملة
بسبب انصراف المشتغلين بجني الخضر والفواكه لقضاء العيد مع ذويهم وهو ما ينعكس
أحيانا بارتفاع في الأسعار".
وقد لوحظ أن أسعار
الفواكه والخضر - خاصة عبر أسواق التجزئة -ظلت بالفعل مستقرة نسبيا لحد الآن.
لكن أسعار اللفت والكوسة قد ترتفع، حسب السيد مجبر، بسبب
الاقبال الكبير عليها خلال العيد على عكس باقي أيام السنة.
وتابع ذات المسؤول يقول أن استهلاك هاذين المحصولين ضعيف
بالجزائر عموما لهذا السبب يحجم الفلاحين عن غرسهما في مساحات كبيرة.