قالت زوجة الجزائري الذي قتل الاثنين الماضي 20 أوت 2018
عندما هاجم شرطية في إقليم كتالونيا، أنه كان شاذا جنسيا ولديه ميول انتحارية.
وقالت المرأة الإسبانية التي اعتنقت الإسلام بعد لقاء
زوجها، للمحققين: "إن الرجل اعترف بأنه شاذ الجنس وكان مضطرباً للغاية ولم
يكن يعرف كيفية مواءمة ذلك مع الدين الإسلامي".
ووصفت السلطات ما حدث بأنه "هجوم إرهابي"، لكن
مصدرا مقربا من التحقيق قال: "على ما يبدو ليست هناك مؤشرات تدل على انتمائه
إلى تيار "جهادي".. نعتمد على شهادة زوجته بأنه غير متطرف".
وأشار المصدر ذاته، إلى إنه "في ظل غياب تحليل شامل
للمعلومات التي جمعت في منزل المهاجم الذي يبعد 100 متر عن مركز الشرطة، فإن
التحقيق ينحو باتجاه فرضية محاولة الانتحار".
كما ذكرت صحيفة "لا فانغارديا" وغيرها من وسائل
الإعلام، أن الجزائري أبلغ زوجته قبل شهرين أنه شاذ جنسيا ويشعر
"بالعار"، وأضافت أن أبلغته قبل أسبوعين بعزمها على الطلاق منه، وتشتبه
في أنه كان يريد الانتحار.
من جهته، قال محامي المرأة، ديفيد مارتينيز، لوسائل
الإعلام: إن "أوراق الطلاق وقعت الثلاثاء الماضي"، مستبعدا أي دوافع
إرهابية.
وفي تفاصيل حادث دق المهاجم الجزائري عبد الوهاب. ط (29
عاما) في السادسة إلا ربع صباحا جرس مركز الشرطة في كورنيلا دي يوبريغات في
كتالونيا، وما إن فتح الباب ودخل حتى هجم على شرطية بسكين "كبيرة" وهو
يصرخ "الله" وكلمات أخرى غير مفهومة، فبادرت الشرطية إلى إطلاق النار
"دفاعا عن نفسها"، بحسب ضبط التحقيق.