عاش المسافرون على متن
سفينة طاسيلي 2، انطلاقا من ميناء وهران، أجواء من الرعب، صبيحة السبت، بعد أن
تعرضت إلى حادثة خطيرة أثناء مغادرتها الميناء، حين اصطدمت بباخرة شحن صينية ما أجبر
المسؤولين على قيادتها إلى اتخاذ قرار بالعودة مباشرة إلى الرصيف تجنبا لحصول أي
كارثة.
وأفادت مصادر موثوقة أن
الحادث دقائق بعد مغادرة السفينة المخصصة لنقل المسافرين في وقت مبكر جدا من السبت
باتجاه اليكانت الإسبانية، إذ اصطدمت بالباخرة الصينية المسماة m/v KONG QUE التي كانت راسية بنفس الميناء في إنتظار دخول
ميناء أرزيو، الأمر الذي أدى إلى تضرر الجزء الأيمن من الباخرة، في حين لم تسجل
إصابات في صفوف الركاب.
وفي سياق ذي صلة، كشف
مدير الفندقة والتموين والمستخدمين على مستوى المؤسسة الوطنية للنقل البحري
للمسافرين «دنيدني محمد»، بأن حاثة اصطدام باخرة نقل المسافرين (طاسيلي 2)، التي
وقعت فجر اليوم السبت على مستوى ميناء وهران، لم تخلف أي خسائر جسيمة، ما عدا خدش متوسط
العمق (5 سنتم) في أحد جوانب السفينة على طول 4 أمتار، وذلك بسبب ارتطام الباخرة
بحافة سفينة أخرى كانت راسية في الميناء. مؤكدا بأن أشغال الصيانة التي تمت
مباشرتها فور عودة طاسيلي 2 إلى الميناء، ستكتم في ظرف «ساعتين» لتعود الباخرة إلى
رحلتها في اتجاه أليكونت الإسبانية.
وقال المصدر نفسه في
تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر، أن الأحوال الجوية وارتفاع مستوى الرياح والتيار،
كان السبب في وقوع الحادثة التي جرت داخل الميناء، وهو ما صعب من التحكم في حركة
الباخرة بسبب ضيق المساحة المائية داخل ميناء وهران (مكان الحادث)، حيث اصطدامت
طاسيلي 2 بسفينة أخرى كانت مربوطة في الميناء دون ان تصاب باي ضرر يذكر، فيما تم
ارجاع طاسيلي 2 إلى الرصيف بعد اصبتها بخدش متوسط العمق على طول 4 أمتار، وحوالي 6
أمتار علو من سطح المياه. وهو ما خفف من خطورة الحادثة التي قال ذات المتحدث بانها
كانت لتشكل خطورة لو انها حدثت تحت المياه.
أما عن حالة المسافرين،
فقد أكد ذات المصدر بأنهم في وضعية جيدة، لاسيما بعد أن تقرر التكفل بهم والقيام تغيير
الباخرة، في وقت من المتوقع أن يشكل غياب سفينة الطاسيلي 2 التي تحتاج لأشهر
لإصلاحها عبئا كبيرا على الشركة تزامنا مع عودة آلاف المغتربين الجزائريين إلى
أوروبا.
