توجهت كثير من الجماهير
الجزائرية العاشقة لمنتخب كرة القدم، بطلب لافت للمدير الفني للمنتخب جمال بلماضي،
وكلها أمل في تحقيقه، إذ شهدت حسابات وصفحات المشجعين على مواقع التواصل الاجتماعي،
حركة غير عادية في الساعات القليلة الماضية.
ووجه رواد تلك الصفحات
رسائل قوية ومؤثرة ونداءات للجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة، بهدف توجيه الدعوة
مجدداً لنجم الجزائر السابق كريم زياني، لصفوف المنتخب في مباراة غامبيا في نهاية
شهر مارس المقبل لحساب الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، بعد
أن ضمن المنتخب الجزائري التأهل إليها يوم الأحد الماضي إثر فوزه على توغو في عقر
دارها بنتيجة 4/1، وتصدره المجموعة الرابعة على حساب بنين وغامبيا وتوغو.
واتفقت الجماهير على أن
كريم زياني يستحق أن يكون موجوداً مع المنتخب الجزائري في مواجهة غامبيا، لتكريمه
وجعل اللقاء بمثابة مباراته الاعتزالية لمشواره الدولي، الذي لم يعلن زياني إيقافه
رغم مرور أكثر من 7 سنوات من ابتعاده عن مباريات "المحاربين".
وناشدت الجماهير، المدرب
جمال بلماضي دعوة كريم زياني الذي يلعب حاليا لنادي أورليان في بطولة الدرجة
الثانية الفرنسية، إلى مباراة غامبيا للاحتفاء به نظير الخدمات الجليلة التي قدمها
للمنتخب الجزائري، خاصة مساهمته في التأهل التاريخي للجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا
2010، وكذلك إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا في أنغولا في العام نفسه.
كما نشرت الجماهير أيضا
مقطع فيديو لكريم زياني خلال مقابلة إعلامية عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما، قال
فيه: "بأنه يحلم باللعب لبلد أجداده الجزائر"، وتفاعلت الجماهير كثيرا
مع هذا الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع. وبالفعل، لقيت مبادرة الجماهير
الجزائرية تفاعلا من طرف الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة الجزائري، بحسب ما
كشفه النجم السابق للمنتخب الجزائري عنتر يحي وهو أيضاً صهر كريم زياني، وزامله
لمدة ثماني سنوات في منتخب الجزائر.
ونشر عنتر يحيى تغريدة
على حسابه في "تويتر" علق فيها على المبادرة التي قامت بها الجماهير: "الرسالة
وصلت للسيد زطشي (رئيس الاتحاد)، لننتظر ونرى رد فعل الاتحاد الجزائري".
وخاض لاعب الوسط
المهاجم كريم زياني البالغ من العمر 36 سنة، 62 مباراة مع المنتخب الجزائري وسجل 5
أهداف في الفترة ما بين 2003 و2011، لكن مسيرته انتهت بشكل مفاجئ في شهر سبتمبر من
عام 2011، التي شهدت بعدها اعتزال الكثير من زملائه دولياً على غرار عنتر يحي
ونذير بلحاج وكريم مطمور وعبد القادر غزال، وذلك منذ قدوم المدير الفني البوسني
وحيد خليلوزيتش الذي اعتمد على زياني في مباراتين فقط، كان آخرهما مباراة تنزانيا
في تصفيات أمم إفريقيا 2012، حيث أسقطه من حساباته بعدها، ولم تتم دعوته بسبب
تقدمه في السن.