أشار تقرير يكون قد استلمه
الرئيس الفرنسي أن ما لا يقل عن 90.000 قطعة فنية منهوبة من إفريقيا في اطار
الاستعمار متواجدة بالمتاحف الفرنسية.
وبحسب جريدة لوموند
الفرنسية فإن التقرير الذي أعده كل من المؤرخة الفرنسية بينيديكت سافوا والكاتب
السينغالي فيلوين سار أن ما يقارب 70.000 قطعة متواجدة في متحف كي برانلي-جاك
شيراك وحده علاوة على 17.636 متوزعة رسميا على 50 متحفا آخر.
ورغم هذا الرقم الكبير
إلا أنه يبقى بعيدا عن الحقيقة إذا ما احتسبنا القطع التي تعود أصولها لمصر والجزائر
اللتين استثنيتا من عملية إرجاع هذا التراث لصالح البلدان الإفريقية.
ويوضح التقرير في
مقدمته جليا أن الجزائر ومصر تم استثناؤهما لأنها "تتعلق بملكية وتستلزم أطرا
قانونية مختلفة".
تجدر الإشارة إلى أن
الرئيس ماكرون كان قد قطع وعدا خلال زيارته لبوركينافاسو في 28 نوفمبر 2017 بإعادة
القطع الفنية الأثرية والفنية التي تعود للقارة السمراء.
وتشمل هذه العملية كل
غنائم الحرب والقطع التي جمعها العلماء إضافة إلى "كل الأشياء التي طالتها
أيادي الجنود والموظفين أو المبشرين إبان الاستعمار والتي تم منحها من طرف ورثتهم
للمتاحف لاحقا".
أما بالنسبة للجزائر
فإن العديد من القطع الثمينة نهبت من طرف كتائب شارل العاشر إبان الاستعمار الدامي
على غرار الكثير من المدافع الجزائرية المعروضة حاليا بالمتاحف الفرنسية من أشهرها
مدفع بابا مرزوق بطول 7 أمتار ويزن 12 طنا والذي نصب بمدينة بريست Brest في سنة 1833.
للتذكير فإن مقاطعة
بريست كانت قد صرحت في إجابتها عن طلبات الجمعيات الجزائرية ان "هذا المدفع
مسجل ضمن التراث الفرنسي".