-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

رواية جديدة مرعبة عن مقتل خاشقجي..

منذ أن انتشر دوي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتوالت فصولها وسجالاتها بين أنقرة والرياض لم تتوقف "الروايات" الغريبة والمتوحشة عن الصدور.. هذه المرة روت صحيفة "صباح" التركية سيناريو متكاملا لا يقل رعبا عن روايات سابقة مشابهة وصفت ما قيل إنها اللحظات الأولى لتصفية خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.
الصحيفة التركية بدأت روايتها التي أسندت معلوماتها، كما هي العادة، إلى أجهزة الاستخبارات التركية بالقول إن الفريق الذي نفذ عملية القتل بعد دخول المغدور للقنصلية، وضع كيسا بلاستيكيا على رأسه، ثم خلعوا ملابسه.
ورسمت الرواية الجديدة صورة مرعبة، إذ نسبت إلى رئيس الطب الشرعي السعودي، صلاح الطبيقي أنه "قام بعد خلعه لملابس خاشقجي، بسحب دمه من الوريد وتجفيفه، لكي لا يتطاير أو يترك أثرا، وسكبه في الحمام".
وقالت الصحيفة أن الطبيقي "جلب معه معدات طبية خاصة، بالإضافة لمقص ومشرط كانت بحقائب الفريق السعودي، بحسب ما كشفته أجهزة الأشعة السينية في مطار أتاتورك".
وجاء بين طيات هذه الرواية المفزعة أن "فريق التحليل الجنائي التركي، قام بفحص المياه العادمة في أحد شوارع القنصلية بواسطة روبوت، ومقارنة عينة منها مع عينة الحمض النووي لخاشقجي".
وكانت صحيفة تركية أخرى هي "حرييت" قالت في وقت سابق إن فريق الإنفاذ السعودي حقن جثة خاشقجي بدواء يعمل على تخثر الدم بعد أن تم قتله خنقا.
وبينت أنه تم استخدام هذه الطريقة لكي لا يترك آثار الدم في حال تفتيش القنصلية، لافتة إلى أنه تم تقطيع جثة خاشقجي بعد فترة قصيرة من حقن الجثة.

ماذا وجدت ابنتا جمال خاشقجي عندما نظرتا إلى متعلقاته
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا بقلم ابنتي الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، نهى ورزان، تتحدثان فيه عن مشاعرهما تجاه والدهما الفقيد.
وقالت البنتان في مقالهما إن والدهما لم يكن معارضا، واختار الكتابة ليعود يوما ما إلى وطن بحال أفضل.
وجاء في المقال: "عندما نظرنا إلى متعلقاته، عرفنا أنه اختار الكتابة بلا كلل على أمل أنه عندما يعود إلى المملكة، قد تكون مكانا أفضل له ولجميع السعوديين".
ووصفت الابنتان والدهما بأنه كان "رجلا محبوبا ذا قلب كبير، ولديه شغفا بالكتب وعطشا لا يهدأ للمعرفة".
وأضافتا: "لقد أحاط نفسه بالكتب وكان يحلم دوما بالحصول على المزيد، وفي كل ما قرأه لم يكن انتقائيا واستوعب تماما كل الآراء، لقد علّمه حبه للكتب أن يشكل أفكاره الخاصة بنفسه، وقد علّمنا أن نفعل الشيء نفسه"
وأوضحتا: "كان من المهم للغاية بالنسبة له أن يتحدث بصوت عال، وأن ينشر آراءه، وأن يجري مناقشات صريحة.. الكتابة لم تكن مجرد وظيفة ، بل كانت متأصلة في جوهر هويته".
وقالتا: "الآن ، كلماته تحافظ على روحه معنا، ونحن ممتنتان لذلك".
وأضافتا أنه في اليوم الذي غادر بلاده، كان يقف على عتبة منزله "يتساءل عما إذا كان سيعود مجددا".
وتابعتا: "طوال سفرياته لم يتخل عن الأمل لبلاده. لأنه في الحقيقة لم يكن معارضا. لكنه كان كاتبا تأصل حب الكتابة في هويته".
وأضافتا أن "أصعب ما في الأمر هو رؤية مقعده شاغرا الآن.. غيابه يجعلنا نفقد قوانا".
وختمتا بالقول: "نحن نعده بأن نوره لن يتلاشى أبدا وسنحافظ على إرثه بداخلنا.. إلى أن نلتقي مرة أخرى في الحياة الآخرة".

دخل ولم يخرج!
ودخل خاشقجي قنصلية بلاده في إسطنبول، 2 أكتوبر 2018، ولم يخرج بعدها، لتتوالى التأكيدات عن اختفائه ومقتله ثم إعلان المملكة وفاته، لتوجه النيابة السعودية اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتله، وعددهم 21 شخصا.
ثم طالبت النيابة بإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
وقالت النيابة العامة السعودية، إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.
وأكد النائب العام، أن خاشقجي قتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها.
ووردت المملكة في تصريحات على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، نفى فيها علاقة ولي الأمر بمقتل خاشقجي، مشددا على أن تركيا أكدت لبلاده أنها لم توجه أي اتهامات لولي العهد، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، 2 نوفمبر الجاري، "الأفراد جاءوا لتنفيذ أوامر بقتل خاشقجي، ونعرف أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".
ولكنه عاد ونفى التهم عن الملك سلمان ليترك الأمر للتخمينات بشأن ولي العهد وهو ما جعل الجانب السعودي يستفسر بشأن ذلك، حيث جاء في المقال، "لا أعتقد لثانية واحدة أن الملك سلمان، أعطى أمرا بقتل خاشقجي، لذلك ليس لدي أي سبب للاعتقاد أن قتله يعكس سياسة السعودية الرسمية، وبهذا المعنى فإنه سيكون من الخطأ اعتبار أن قتل خاشقجي مشكلة بين البلدين".
لكن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، قال إن تركيا أكدت لنا أن ولي العهد ليس هو المقصود.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020