-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

ليبيا: تفاصيل مثيرة عن ما بعد مقتل القذافي

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في الذكرى التاسعة للثورة الليبية، التي أطاحت بنظام معمر القذافي، تقريرا لمحرر الشؤون الأمنية والدفاعية كيم سينغوبتا، يتحدث فيه عن تدافع القوى في ليبيا، لنيل حصة من السلطة.
وبحسب التقرير فقد شاهد الكاتب جثة القذافي وابنه المعتصم في مخزن للحوم في مدينة مصراتة، حيث عرضتا أمام الجماهير التي اصطفت لإلقاء نظرة على الديكتاتور الذي حكم البلاد 40 عاما، وجاءت بعض العائلات مع أطفالها، حيث انتظرت لساعات لمشاهدة العرض القاتم، فيما أعلن الليبيون أن العائلة التي حكمت البلاد لأربعة عقود قد انتهت بلا رجعة.
وحسب ما أورده موقع صحيفة "المصريون" المصرية، فقد أفادت الصحيفة أن القذافي سحل وعذب وقتل عندما ألقي القبض عليه في مسقط رأسه ، وقتل معه ابناه المعتصم، وخميس، الذي كان يقود كتيبة باسمه في غارة للناتو في نهاية أغسطس 2011.
 كما قتل سيف العرب بعد عودته من ألمانيا في أبريل 2011، أما الوريث المحتمل لوالده سيف الإسلام، فقد اعتقل وهو يحاول الهرب من ليبيا، وحكمت عليه محكمة في طرابلس بالإعدام، وأصدرت محكمة الجنايات الدولية أمرا بالقبض عليه ومحاكمته في لاهاي.
ويتابع سينغوبتا : إنه مع تدهور الحال في ليبيا، التي انقسمت إلى مجموعة من الإقطاعيات المتناحرة، وجدت عبر زياراتي المتتالية لها أن الكثيرين قارنوا انعدام الأمن بأعوام القذافي، متسائلين إن كان الحكم الديكتاتوري هو الثمن الذي يجب أن يدفعوه مقابل الحصول على الاستقرار.
وتساءل قائلا: ربما كان هذا الحنين إلى الماضي الوردي المشوه، خاصة أن الكثيرين احتفلوا بسقوط الرجل الذي وصفوه بالطاغية، وسيأتي الوقت، في المستقبل القريب، الذي سيكشف فيه عما إن كانوا يريدون مستقبلا مرتبطا بالماضي.
وأضاف سينغوبتا بالرغم من أن بريطانيا "ديفيد كاميرون" قادت جوقة الداعين لرحيل القذافي، إلا أن انشغالها بموضوع الخروج من الاتحاد الأوروبي جعلها أقل تأثيرا في المسألة الليبية من الفرنسيين والإيطاليين، الذين باتوا اللاعبين الأوروبيين المهمين.
وأشار تقرير إندبندنت إلى أنه تم الإفراج عن سيف الإسلام بشكل هادئ قبل 18 شهرا، وأعلن أنصاره العام الماضي أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية التي أجلت، ومن المتوقع تنظيمها في الأشهر القليلة المقبلة، مع أن موعدها لم يحدد بعد، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الدستور ما يمنع سيف الإسلام من المشاركة في الترشح في العملية الانتخابية.
كما توضح الصحيفة في تقريرها أن مصير أحد أبناء القذافي كان محل الأخبار، وهو "هانيبال القذافي"، المعتقل منذ أربعة أعوام في لبنان، بعد اختطافه من سوريا، حيث انتهى به الحال هناك بعد خروجه من ليبيا، ويقول أصدقاؤه إنه في حالة صحية سيئة، ولا يتوفر العلاج المناسب لوضعه الصحي المتدهور.
يذكر أنه تم اعتقال هانيبال القذافي على يد مليشيا شيعية اختطفته، وأفرجت عنه بعد يوم واحد، ومن ثم اعتقلته قوات الأمن اللبنانية مباشرة؛ على خلفية اختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في ليبيا عام 1978.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020