-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

#الجزائر: ماذا يحدث في "بيت #لغديري"؟

يبدو أن مديرية حملة المترشح الحر لانتخابات أفريل الرئاسية علي لغديري قد تصدعت بشكل كبير ولافت للأنظار في توقيت حاسم جدا لأي مترشح، فبعد أيام من استقالة احميدة العياشي مدير الإعلام، سابقا، بحملة لغديري، جاء الدور، هذا الأربعاء 06 مارس 2019، على أهم رجل في مديرية الحملة، مدير الحملة شخصيا، الحقوقي مقران آيت العربي الذي قرّر أن يرمي، بدوره، المنشفة، بسبب ما قال إنه تباين في الرؤى مع"الجنرال المترشح"!
وجاءت استقالة آيت العربي، بُعيد استقالة العياشي، لتؤكد وجود خلل حقيقي في استراتيجية لغديري الذي يسجل متتبعون انتقادات بالجملة في مساره "السياسي"، منذ أن أعلن استعداده للترشح لأهم استحقاق سياسي في البلاد، فالرجل يبدو عاجزا عن خلع بزة العسكري حتى الآن، وعلى ما يبدو مازال يتصرف كما لو أنه "جنرال في ثكنة"، ويرفض ـ وفق مقربين منه ـ النزول إلى الميدان والتقرب من الشعب لمعرفة آماله وتطلعاته، وقد ظهر في حوار مع موقع من المواقع وهو يتجاوب بشكل "غير احترافي" مع محاوره الذي كان يخاطبه بعبارة "مون جينيرال"، وهو الأمر الذي عجّل، يومها، باستقالة احميدة العياشي، وفق عدة تأكيدات، وهي الاستقالة التي تعامل معها "الجنرال المترشح" بـ"استعلاء"، إذ ظهر في حوار مع قناة فضائية عربية وهو يتجاهل التعليق عليها معتبرا إياها "لا حدث"..
وبعد أن أعطت بعض وسائل الإعلام الوطنية زخما كبيرا لهذا المترشح، تصور كثيرون أن يكون متمتعا بصفات مُبهرة أو على الأقل كاريزما تسمح له بإقناع الجماهير، غير أن أول "احتكاك" حقيقي للرجل مع الإعلام أظهر ضعفا كبيرا في قدراته التواصلية، وعجزا صارخا في الإقناع، وهو ما جعل متتبعين يؤكدون ضعف حظوظه في الحصول على عدد كبير من أصوات الناخبين يوم الاقتراع..
وفي ظل التصدع الذي تشهده مديرية حملته الانتخابية يبدو لغديري بحاجة ـ أولا ـ إلى إقناع أتباعه بالبقاء في صفه.. قبل إقناع عموم الجزائريين بالتصويت لصالحه..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020