قالت توكل كرمان، الناشطة الحقوقية اليمنية، والحائزة
على جائزة نوبل للسلام لدورها في ثورة 2011 باليمن، إن دولا مثل السعودية
والإمارات تخشى الثورة، وتعمل على إجهاضها ولو كانت في موزمبيق أو دولة بأقصى
أمريكا الجنوبية.
وذكرت كرمان في كلمة لها خلال حفل إفطار
وأمسية رمضانية، إن هذه الدول الدكتاتورية فاجأتهم الثورة في الجزائر والسودان، وقالت
إن «الحكام المتسلطين في وطننا العربي راهنوا على فكرة تخريب كل شيء حتى لا تفكر
الشعوب بالديمقراطية مرة أخرى. وفي اللحظة التي اعتقدوا أنهم سيطروا على كل شيء، جاءتهم
الضربة من الجزائر والسودان، وها هم الآن يحاولون النفاذ إلى هاتين الدولتين، وتحويل
ربيعهم إلى خريف»، بحسب ما نقل موقع القدس العربي.
وأضافت كرمان «عندما ينتصر الربيع العربي
سيعود كل شيء إلى صورته الجديرة بالاحترام، فالمواطنة سيتم تجسيدها في واقع الناس
ومعاشهم». وتابعت «والدين لن يكون جزءا من لعبة سياسية، يصبح حرام الأمس حلال
اليوم، وحلال الأمس حرام اليوم، دون أدلة مقنعة، والفن سيكون معبرا عن الناس، وعن
طموحاتهم وإخفاقاتهم وأحلامهم».
ورأت أن «المنطقة العربية تعيش مرحلة بالغة
الحساسية، فمنذ ثورات الربيع العربي قبل ثماني سنوات، والأحداث تتوالى وتتوالى».
وأضافت «وفي حين كان شباب الربيع العربي
يعبرون عن أهمية تحول دولهم إلى دول ديمقراطية حقيقية، كانت هناك دول وأنظمة
ديكتاتورية تعمل في الخفاء والعلن لإعادة عقارب الساعة للوراء».