قدّم شقيق الرئيس السابق، ناصر بوتفليقة، ملف
تقاعده من منصبه كأمين عام بوزارة التكوين المهني، وذلك بعد 37 عامًا من التحاقه
بالقطاع.
وقال سفيان تسيرة، المكلف بالإعلام على مستوى
وزارة التكوين المهني، في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، هذا الثلاثاء
11 جوان 2019، إن "إحالة ناصر بوتفليقة على التقاعد تمت بطلب منه، ولا يتعلق الأمر
بإنهاء مهام"، مشيرًا إلى أن "مراد بلحداد، مدير المالية والوسائل، هو
من سيخلفه في المنصب بالنيابة وذلك إلى غاية ترسيمه".
وعن الأسباب التي جعلت ناصر يُودع ملف
التقاعد، وعلاقة القرار بالحراك الشعبي وفتح العدالة لملفات فساد رجالات بوتفليقة،
قال سفيان تسيرة: "لا يوجد سبب معين، لكن للإشارة فقط، فإن الأمين العام
لوزارة التكوين المهني سابقًا (ناصر بوتفليقة) هو موظف منذ 1982 وقضى كل مساره في
القطاع، أين تدرج في المسؤوليات من متصرف إداري، إلى أمين عام للوزارة” ليضيف في
السياق “حقيقة الحراك الشعبي قد يُشكل ضغط، لكن أعتقد أنه من الطبيعي أن يطلب كل
موظف الحصول على التقاعد بعد سنوات من الخدمة".
وتابع تسيرة، مدافعًا عن فترة خدمة شقيق
الرئيس السابق، بوزارة التكوين المهني: "أعتقد أنه قدم الكثير للقطاع الذي
عرف في السنوات الأخيرة استقرارًا، وحقق نتائج جيدة، حيث يُحصى القطاع أزيد من 700
ألف متربص وممتهن في كل ربوع الوطن، بالإضافة إلى 280 ألف متخرج حاصل على شهادة من
المراكز التكوينية العام الماضي".