تحول سجن الحراش إلى أشهر مؤسسة عقابية في
البلاد، بعدما صار يستقطب كبار المسؤولين ورجال الأعمال في الجزائر.
ويعدّ سجن الحراش الأكبر من نوعه في الجزائر،
وافتتح عام 1915 إبان فترة الاحتلال الفرنسي، وشهد اعتقال عدد من كبار الرموز من
الحركة الوطنية، من مصالي الحاج، وصولًا إلى عبان رمضان، وجميلة بوحيرد، ورابح
بيطاط وحرمه زهرة ظريف، مرورًا بالشاعر الكبير مفدي زكرياء، والشهيد العربي بن
مهيدي وغيرهم.
وعرف سجن الحراش في الفاتح ماي 1966، فرار
المعارض الراحل، حسين آيت أحمد، بعدما أمضى ثلاث سنوات خلف القضبان، عقابًا له على
"تمرده" عامًا بعد استقلال الجزائر في الخامس من جويلية 1962.
وبعدما ظلّ سجن الحراش وجهة لموقوفي الحق
العام، وكبار تجار المخدرات والمهرّبين على مدار أربعة عقود، وغداة حراك 22 فيفري
الماضي، واتساع مدى المطالبات الشعبية بمحاسبة «سرّاق المال العام»، استقبل سجن
الحراش تباعًا رجال الأعمال علي حداد، يسعد ربراب، محي الدين طحكوت، الإخوة
كونيناف وحميد ملزي المدير السابق لإقامة الدولة.
وقال موقع "إرم نيوز" أن سجن
الحراش أخذ «زخمًا» مضاعفًا، إثر حبس رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد
المالك سلال، وسط توقعات بالتحاق وزير التجارة السابق عمارة بن يونس ورجل الأعمال
مراد عولمي.