تعرض النجم الجزائري آندي ديلور للكثير من
الانتقادات، بسبب اسمه الفرنسي الذي يحمله، حيث شكك بعض مناصري المنتخب الوطني في
جزائريته، بعدما نجح بالحصول على الجنسية بفضل والدته، ما مكنه من حجز مكانه مع
"محاربي الصحراء" في كأس إفريقيا بمصر بدلاً من المُبعد هاريس بلقبلة،
وقد سجل هدف الفوز في اللقاء الودي "للخضر" أمام مالي أمسية الأحد 16
جوان 2019، ليبصم على بدداية موفقة مع المنتخب الوطني.
وتخفي ابتسامة ديلور الذي نجح في تحقيق حلمه
بتمثيل الجزائر، الكثير من الآلام التي عاشها في سن مبكرة، ما جعله يضع وشم
"الدمعة" أسفل عينه، بسبب الأحزان التي عاشها في مرحلة الشباب، بحسب ما
كشفه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية.
وتعود القصة الحزينة التي عاشها ديلور إلى
مرحلة شبابه، بعدما نجا من الموت، نتيجة إقدام والده على ذبحه متأثراً بالمشاكل
التي يمر بها، ما جعل المهاجم يدخل في نوبة من الحزن، استطاع تجاوزها بالإرادة
الكبيرة، وحقق حلمه بالوصول إلى نادي مونبلييه، الذي يخوض غمار الدور الفرنسي.
وعاش ديلور طفولة صعبة، وهو الذي كان يستغل
تنظيم المهرجانات بالقرب من بيته بـ"بوانت كورت"، لكي يكسب البعض من
المال، ويساعد والده الذي كان مريضا جدا آنذاك، ليقرر صاحب ألعاب الملاهي توظيفه
كشخص يرتدي القناع ويخيف الزوار في لعبة قطار الأشباح.
واعترف ديلور، بأنه كان من نوع الأشخاص الذين
يشعرون بالغضب الكبير، إذ يفقد أعصابه كثيراً، ما يعكس قوته البدنية التي يحرص على
الحفاظ عليها، وتطوير عضلاته التي تبدو بارزة خلال تدريبات المنتخب الجزائري هذه
الأيام.
وتأمل الجماهير الجزائرية أن يجسد اللاعب
حماسه وقوته وغضبه على أرضية الميدان، عندما يدشن مع المنتخب الجزائري أولى
مشاركاته في كأس أمم إفريقيا، وذلك من مباراة كينيا التي ستلعب في 23 جوان الجاري.