استيقظ الجزائريون صبيحة الأحد 22 ديسمبر
2019، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها الراقي الأكثر شهرة في البلاد، بلحمر الحاج
المدعو أبو مسلم بلحمر، الذي تعرض لطعنات غادرة أودت بحياته على عتبات باب منزله، حيث
نُقل عن أحد أقاربه أن شخصا على الأقل قام بمهاجمته بسلاح أبيض مباشرة بعد قيامه
بفتح الباب..
وصنع مقتل الراقي المعروف أبو مسلم بلحمر (52
سنة)، الحدث عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وتجاوز صدى ذلك حدود
الوطن، حيث تناقلت وسائل إعلام عالمية خبر العثور عليه غارقا في دمائه بمنزله بعد
أن وجهت له طعنات عديدة بالخنجر على أماكن متفرقة من جسده من قبل "مجهولين"
لا يزالون في حالة فرار.
من جهته، أكد مدير مستشفى غليزان أن بلحمر
فارق الحياة قبل وصوله إلى المؤسسة العلاجية، وقد لوحظت آثار الطعنات "على كامل
جسده، من الأمام ومن الخلف، وعلى مستوى القلب".
وأوضح مصدر أمني أن الحادث وقع في حدود
الساعة الثانية صباحا عندما اقتحم مجهول لمسكن الراقي أبو مسلم بلحمر الواقع بحي
بن علو وسط مدينة غليزان وقام بالاعتداء عليه بسلاح أبيض مما أدى إلى وفاته في عين
المكان.
وقد تم نقل الضحية الذي توفي متأثرا بعدة
طعنات تعرض لها على مستوى القلب وغيره، إلى مصلحة الطب الشرعي بالمؤسسة العمومية الإستشفائية
"محمد بوضياف" بغليزان.
وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادثة للقبض على
الجناة، في حين أكد المعني أن "عيادته" تعرضت لتخريب كبير مطلع شهر
ديسمبر 2019.
وحسب ما استفيد من التحقيقات الأولية، فإن
مرتكب الجريمة هو شخص واحد، وتستعين السلطات المختصة بتسجيلات مصورة لكاميرا أحد
البنوك المتواجد قرب بيت الراحل..
للإشارة، فان الراحل بلحمر معروف لدى الأوساط
الشعبية من خلال إثارته إعلاميا لعدة قضايا اجتماعية لطالما أحدثت الجدل لاسيما في
مجال الرقية الشرعية، وقد كان دائم الحضور في العديد من القنوات المحلية، كما رافق
في العديد من المرات المنتخب الوطني لكرة القدم قبل خوضه مباريات مصيرية، أهمها
مباراة أم درمان الفاصلة التي سمحت بتأهل الجزائر على حساب مصر إلى مونديال 2010.