قدم علي بن فليس، يوم السبت 28 ديسمبر 2019، بالجزائر العاصمة،
استقالته من رئاسة حزب طلائع الحريات ليتولى السيد عبد القادر سعدي رئاسة هذه
التشكيلة السياسية بالنيابة إلى غاية انعقاد مؤتمر الحزب خلال السداسي الأول من
سنة 2020، ويبدو أن بن فليس قد جنح إلى خيار إنهاء مشواره السياسي، بعد إخفاقه في
سباق رئاسيات 12 ديسمبر، حين اكتفى بالمركز الثالث وراء تبون وبن قرينة.
وقال السيد بن فليس، في كلمة له خلال أشغال
الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب،"أقف أمام اللجنة المركزية لأعيد لها
الأمانة والوديعة وأن أضع بين أيديها رئاسة حزب طلائع الحريات بصفتها الهيئة
السيادية بين مؤتمرين للحزب، وبعد موافقة جمعكم الكريم على تعيين السيد عبد القادر
سعدي كأمين عام للمكتب السياسي، فانه سيتولى، وفقا لأحكام القانون الأساسي للحزب
رئاسته بالنيابة إلى حين انعقاد مؤتمره".
واقترح السيد بن فليس على اللجنة المركزية
"تنصيب هيئة مفتوحة لتحضير المؤتمر القادم للحزب، تتشكل من أعضاء المكتب
السياسي وأنه يمكن أن ينضم اليها أعضاء من اللجنة المركزية الراغبون في تقديم إسهاماتهم
قصد توفير كل سبل النجاح لمؤتمر الحزب المرتقب".
بدوره،
أكد السيد سعدي أنه سيسهر على "تنسيق الأعمال داخل الحزب إلى غاية انعقاد
المؤتمر"، مؤكدا أنه سيتم تنظيم استشارة واسعة داخل الحزب حول تشكيل الهيئة
التي ستكلف بتحضير المؤتمر الذي سيتم تنظيمه قبل 13 جوان 2020.