تمّت مؤخرا مشاهدة طائر "المغني الإفريقي"
أو الرقاح أبيض الكفل" للمرة الأولى بالجزائر بموقع متواجد بمنطقة تمنراست
حسب ما علم هذا الإثنين 13 جانفي 2020 من مجموعة من المصورين المختصين في علم
الطيور.
وأفاد أيمن بولواد أستاذ علم الطيور بجامعة
بشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، بأن الأمر يتعلق بـ"مشاهدة جديدة بالجزائر و
عبر كامل المنطقة الغربية للباليارتيك التي تشكل النطاق الجغرافي الملائم لهذه
الفصيلة من الشرشوريات المستوطنة في إفريقيا الوسطى" مؤكدا أن هذه الفصيلة
غير مدونة ضمن قوائم طيور الجزائر و لا المنطقة الغربية للباليارتيك.
وأضاف ذات الجامعي بأنه "من المزمع
القيام بخرجات أخرى نحو موقع الاكتشاف بغية التحقق ما إذا كان وجود هذا الطائر من
صنف الشرشوريات الذي لا يزيد طوله عن 12 سم و وزنه عن 10 غرام طبيعيا أو عرضيا أو
بفعل الإنسان" موضحا بأن مشاهدة هذا الطائر بينت وجود عدة أفراد بل و حتى زوج
معشش يغذي فراخه.
واستنادا لمراد حرز الله و هو مصور فإن
"هذه المشاهدة النادرة" تمت على بعد 20 كلم عن مدينة تمنراست خلال جولة
معاينة و تصوير لمجموعة من المختصين في علم الطيور من شمال البلاد موضحا بأنه
أثناء هذا الاكتشاف "الهام" كان بمعية كل من أيمن بولواد و خالد عياش و
محمد ميسوم و وليد سوكو.
وتبين هذه المشاهدة الجديدة مرة أخرى بأنه
"من الضروري إعادة تحيين قائمة الطيور بالجزائر و التي يعود تاريخ آخرها إلى
سنة 2000 "حسب ما أعرب عنه الجامعي المختص في علم الطيور بولواد.
للإشارة أضحى "المغني الإفريقي"
الذي كان ضحية تغريدة ذكره الهجينة منذ عدة سنوات بإفريقيا و مناطق أخرى، أحد الطيور
التي يفضل الكثيرون تربيتها.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العالمي للحفاظ
على الطبيعة يولي اهتماما أقل بهذه الفصيلة من الطيور غير المهددة.