-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

بأيّ حال يستقبل المسلمون رمضان؟

قُبيل بدء شهر رمضان الفضيل، الذي يُنتظر حلوله على الأرجح يوم الجمعة 24 أفريل 2020، يقف العالم الإسلامي أمام مفارقة صنعتها جائحة فيروس كورونا في توقيت صعب، فقد فرضت الأزمة التباعد في الشهر الذي يكاد فيه التواصل والتقارب أن يكون من العبادات، كما حرم الملايين من أداء العمرة، وحتى من أداء التراويح في المساجد، بسبب تواصل محنة كورونا!
يستقبل نحو 1.8 مليار مسلم رمضان هذا العام، في ظروف لم يشهدوا مثلها من قبل في ضوء إغلاق المساجد وحظر التجول المفروض بسبب كورونا ومنع صلاة الجماعة حول العالم الإسلامي.
وفي مختلف أنحاء العالم الإسلامي ولدّت الجائحة مستويات جديدة من القلق قبل شهر الصوم.
وبينما تم الإعلان رسميا أنه لا تراويح بمساجد الجزائر، على الأقل في مستهل رمضان، من المتوقع في دول عربية عديدة صدور فتاوى تحدد كيفية أداء الشعائر الدينية خلال رمضان بالمنزل، وأبرزها أداء صلاة التراويح، غير أن الشهر يبدو مختلفا لملايين المسلمين.
ففي أسواق وشوارع مدينة القاهرة المترامية التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، ولا تهدأ فيها الحركة في العادة تقريبا، كان للفيروس تداعيات كارثية.
فخلال رمضان يرص الباعة في شوارع العاصمة المصرية مناضد عليها التمر والمشمشية والفواكه المجففة التي يفطر عليها الصائمون ويعرضون أشكالا شتى من الفوانيس الملونة.
غير أن السلطات فرضت هذا العام حظر تجول ليليا إلى جانب الإجراءات الاحترازية المشددة مثلها مثل كافة العواصم الإسلامية، ومن ضمنها منع إقامة "موائد الرحمن" التي كانت تنتشر بشوارع وأحياء القاهرة.
وفي السنغال تتجه السلطات للسماح بمواصلة العمل الخيري وإن كان على نطاق محدود.
وفي العاصمة داكار اعتادت الجمعيات الخيرية توزيع خبز ندوجو المغطى بالشيكولاتة والكعك والتمر والسكر والحليب على المحتاجين غير أنها ستوزعها هذا العام على المدارس الدينية بدلا من توزيعه في الشوارع.
أما في إندونيسيا التي يوجد بها أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم فسيتواصل البعض مع أحبائهم عن بعد هذا العام.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020