شدّد مختصون على ضرورة الابتعاد عن الحشود والتجمعات والالتزام بأقصى درجات
الحيطة والحذر، في ظل "الشراسة" التي بات يتفشى بها كورونا في الجزائر،
بالنظر إلى تصاعد الأرقام الرسمية المعلنة، وكذا إلى أن الفيروس يكون قد دخل رابع
مراحله، وهي مرحلة الانتشار الكثيف التي تقتضي اتخاذ كل الإجراءات الوقائية
الهادفة إلى الحد من تفشي الوباء القاتل.
وبعيداً عن التهويل والتهوين، أشارت مصادر مختلفة إلى أن الجزائر قد دخلت
مرحلة انتشار العدوى بكثافة، وهي المرحلة الأخطر، ويرى البعض أن السلطات قد تفطنت
لذلك، فبادرت بتوسيع الحجر الصحي على 48 ولاية، وتمديد ساعات حظر التجوال في
العديد من الولايات، منا بادر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحسيس بخطورة
الوضع، والحث على البقاء في البيوت..
وفي هذا السياق، شهدت الساعات الأخيرة تداول نص رسالة تحذيرية هامة على نطاق
واسع، يُمكن تلخيصها في:
دخلنا المرحلة الحرجة فلنحرص جميعنا أن نخرج منها سالمين أو بأقل الخسائر
فكل منا أمانة في عنق أخيه فليحافظ كل منا على أمانته..
ركــزوا معي قليلاً:
الوباء يمُر بـ4 مراحل:
١. مرحلة دخول الفـيروس من الدول (انتهت)
2 . مرحلة فترة الحضانة للفيروس (انتهت)
3 . مرحلة انتشار العدوى بكثافة
ويكون الفيــروس قوي جداً وسريع الانتشار ويقال إننا نعيش هذه المرحلة، فإما
انحسار واحتواء وسيطرة على الفيــروس أو انتشاره (لا قدّر الله).
4 . سنكون أمام "ثمرة" ما تم انجازه في المرحلة الثالثة إما
انتهائه أو فقدان السيطرة بالكامل .
من الضروري جــداً الالتزام الإجباري بالبقاء في البيوت، وعدم الخروج إلا
للضرورة القصوى جداً جداً جداً ومن الضروري الانضباط وترك الاستهتار والخروج.
توسيع الحجر إلى 48 ولاية وتمديد حظر التجول بتسع ولايات
وقع الوزير الأول عبد العزيز جراد، يوم السبت، مرسوما تنفيذيا يتضمن توسيع
إجراء الحجر الجزئي إلى كافة ولايات البلاد، باستثناء ولاية البليدة التي ستظل
خاضعة لإجراء الحجر الكلي، حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزارة الأولى.
وأوضح ذات المصدر، أنه "عملا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، وطبقا
للمراسيم التنفيذية أرقام 20 ـ 69 و20 ـ 70 و20 ـ 72، وكذا الترتيبات التنظيمية
التي تمت الـمبادرة بها من أجل تنفيذها في إطار تدابير الوقاية من انتشار وباء
كورونا فيروس كوفيد.19، ومكافحته عبر التراب الوطني، اتخذ الوزير الأول، السيد عبد
العزيز جراد، السبت 04 أفريل 2020، مرسوما تنفيذيا يتضمن الأحكام الآتية: توسيع
إجراء الحجر الجزئي إلى كافة ولايات البلاد، باستثناء ولاية البليدة التي ستظل
خاضعة لإجراء الحجر الكلي".
وأضاف البيان، أن هذا الحجز الجزئي "يشمل الفترة الزمنية بين الساعة
السابعة مساء والساعة السابعة صباحا، وذلك بالنسبة لمجمل الولايات الجديدة
المستهدفة، أي ثمانية وثلاثين (38) ولاية، وتكيف الفترة الزمنية للحجر الجزئي وفق
مخاطر انتشار الفيروس وبالنظر إلى تطور الوباء الملاحظ من قبل السلطة
الصحية".
وبهذا الشأن، فإن الحجم الساعي "قد تم تمديده ليصبح مطبقا من الساعة
الثالثة بعد الظهر إلى الساعة السابعة صباحا، بالنسبة للولايات التسع (09) الآتية:
الجزائر، وهران، بجاية، سطيف، تيزي وزو، تيبازة، تلمسان، عين الدفلى
والمدية".
وأوضحت مصالح الوزارة الأولى أن التدابير الجديدة للحجر الجزئي يسري مفعولها
"ابتداء من يوم الأحد 5 أفريل 2020، وتظل سارية إلى غاية يوم الأحد 19 أفريل
2020".