وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لجريمة بشعة هزت الولايات المتحدة، يظهر فيه شرطي يجثم بركبته فوق رقبة الضحية لمدة ست دقائق في الوقت الذي يستغيث الأخير متوسلا: "لا أستطيع التنفس"، قبل أن يفقد وعيه، ونقلته سيارة إسعاف إلى المستشفى حيث قضى نحبه.
وتم اعتقال الرجل بسبب شيك مزور بقيمة 20 دولارا.
ونشر جونز "تغريدة" مقطع الفيديو للواقعة عبر صفحته على موقع "تويتر" وعلق عليه، قائلا: "لا أتمنى الطريقة التي أدت إلى وفاة فلويد، حتى لألد الأعداء. مارس هذا الضابط ما يكفي من الضغط لإبقائه مخنوقا لمدة ست دقائق تقريبا. أستطيع القول بصراحة أنني لم أشعر بمثل هذا التعذيب طوال سنوات وجودي في رياضة الفنون القتالية المختلطة".
وأضاف: "عندما يكون الرجل على الأرض مقيدا ويصرخ لا يستطيع التنفس، يجب عليك رفع رجلك عن صدره أو عنقه. إذا لم تكن قادرا على السيطرة على رجل في الأصفاد، خاصة وأنه على الأرض، فأنت لست جديرا بارتداء شارة الشرطة".
وتابع: "إن ما حدث مع فلويد أسوأ من الغرق في مرحلة ما، بدأ يستنجد بوالدته للمساعدة. تصرف الضابط بشكل مقرف. يجب أن يشعر أي ضابط آخر، أي شخص آخر- أسودا كان أو أبيضا أو آسيويا بالغضب. نحن بحاجة إلى العدالة".
ويحقق مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، وسلطات ولاية مينيسوتا في وفاة جورج فلويد (40 عاما)، بعد انتشار مقطع الفيديو.
ومن جهتها، أعلنت إدارة الشرطة في مينسوتا أنها أقالت 4 من أفرادها بعد وفاة الموقوف، وقال رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو، إن الأربعة أصبحوا الآن "موظفين سابقين".
وقالت الشرطة إن فلويد توفي بعد "حادث طبي" خلال "مواجهة مع الشرطة"، وأنه كان مشتبها به في إبراز شيك مزور لدفع قيمة سلة من المشتريات.
يذكر أن جون جونز (32 عاما) يحمل حزام بطل اتحاد "UFC" الفنون القتالية المختلطة "MMA" للوزن الخفيف الثقيل، ودافع عن اللقب 8 مرات في غضون أربع سنوات.
احتجاجات
شهدت جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجات على مقتل مواطن من ذوي البشرة السوداء على يد شرطي، وتحولت إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، شهدت الاحتجاجات أعمال تخريب وتحطيم نوافذ مجلس ولاية أوهايو، في حين ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
كما سمعت أصوات إطلاق نار في مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو، خلال الاحتجاجات، في حين اشتد التوتر في ولاية أريزونا بين المحتجين وعناصر الشرطة.
وفي نيويورك، أوقفت الشرطة 40 شخصا خلال الاحتجاجات، كما سحلت امرأة على الأرض ونقلتها إلى سيارة الشرطة.
وفي مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، اعتقلت الشرطة مراسل شبكة "سي إن إن" وفريقه أثناء تغطيتهم للاحتجاجات، ليتم إطلاق سراح 3 صحفيين بعد وقت قليل على الاعتقال.
كما تم نشر أكثر من 500 عنصرا من الحرس الوطني لحماية البنوك والأسواق والصيدليات وفي مواقع مختلفة من المدينة.
هل أنا التالية؟
ردت لاعبة التنس الأمريكية الشابة، كوري غوف، بحدة على مقتل مواطنها جورج فلويد المنحدر من أصول إفريقية، على يد الشرطة، بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.
ونشرت غوف، مقطع فيديو، عبر حسابها على موقع "تويتر"، قالت فيه: لهذا السبب أنا لست صامتة، وأكافح ضد العنصرية. جورج فلويد، أحمد أربيري، بريونا تايلور، تريفون مارتن، إريك غارنر، أيانا جونز، فريدي غراي، وعدد كبير من الآخرين. هل أنا التالية؟ أنا لست صامتة، وأنتم؟".
وتم اعتقال جورج فلويد للاشتباه باستخدامه شيكا مزورا بقيمة 20 دولارا، وبعد الاعتقال، ضغط أحد الضباط على رقبة الرجل لنحو ست دقائق، حتى فقد وعيه وتوفي في المستشفى.
وظهرت غوف، البالغة من العمر 16 عاما، في عام 2019 عندما فجرت مفاجأتي من العيار الثقيل، يوصولها إلى الدور الرابع لبطولتين من ضمن لبطولات الأربع الكبرى، وهي ويمبلدون وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس.