-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هل بدأ التعايش مع الوباء في الجزائر؟

تشير أحدث التصريحات والمعطيات الرسمية في الجزائر إلى استبعاد العودة إلى فرض تدابير الحجر التي تمّ رفعها خلال الأيام الماضية، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، حيث كشفت آخر حصيلة عن تسجيل 149 إصابة جديدة خلال 24 ساعة التي سبقت أمسية الإثنين 22 جوان 2020، ويبدو واضحا أن الجزائر قد دخلت فعلياً مرحلة التعايش مع كورونا، ويبدو أن الجزائريين مطالبون، أكثر من أي وقت مضى، بالتزام أقصى درجات الحيطة والحذر..

وفيما توقع البعض إمكانية تشديد الإجراءات أو العودة إلى الحجر الكلي أو الجزئي في بعض الولايات، استبعد عبد الكريم طواهرية عضو لجنة متابعة تفشي فيروس كورونا إمكانية فرض الحجر الصحي على عموم البلاد مرة أخرى مشيرا إلى أن ارتفاع عدد حالات الاصابة كان منتظرا ويرجع إلى عدم احترام التدابير الوقائية.

وأوضح طواهرية لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الأولى الاذاعية أن الحجر سيكون جزئياً فقط وسيقتصر على البؤر التي تسجل فيها اصابات فقط لافتا في هذا الصدد إلى أن الحل يكمن في الدراسات الوبائية.

وفي ذات السياق أشار طواهرية إلى تشكيل لجنة علمية مهمتها اعداد الدراسات الوبائية واعادة النظر في استراتيجية الاتصال والنزول إلى الميدان لتحديد البؤر ومن ثمة تحديد حالات الاصابة واحتوائها لافتا إلى أن هناك فرق نزلت إلى الميدان لمباشرة عملها.

على صعيد متصل أوضح طواهرية أن اللجنة لديها مخطط لرفع الحجر في كل القطاعات والأنشطة الاقتصادية عبر التنسيق معها شريطة أن تترافق مع احترام اجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.

وبخصوص فاعلية ودقة أجهزة الكشف السريع أكد طواهرية أن الأجهزة المتوفرة في الجزائر تخضع لتجارب قبل اعتمادها من الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية قبل تسويقها.

من جهة أخرى كشف طواهرية عن نقص ملحوظ في 100 دواء منها أدوية تخص أمراض السرطان والدم والجلد لكنه أكد توفر الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والتي يعد أصحابها الأكثر تضررا من وباء كورونا.

أما بخصوص اللقاح المضاد لكورونا فكشف طواهرية أن هناك العديد من المخابر التي توصلت إلى انتاج لقاحات ستكون متوفرة على الأغلب مع حلول شهر نوفمبر القادم وأن هناك اجتماع بهذا الخصوص لاختيار اللقاح الذي ستقوم الجزائر باستيراده.

من جهته، قال الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، إن الارتفاع "الطفيف" الحالي في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) "لا يبعث كثيرا على القلق في الوقت الحالي".

وفي تصريح له عقب عرضه للأرقام الأخيرة الخاصة بتطور الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كورونا بالجزائر، اعتبر السيد فورار الارتفاع "الطفيف" في عدد الإصابات المؤكدة "أمرا طبيعيا"، بالنظر إلى استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والاجتماعية عقب الرفع الكلي للحجر الصحي أو تخفيفه، مؤكدا أن هذا الارتفاع "لا يبعث على القلق في الوقت الحالي".

كما ذكر أيضا بأن عدم احترام التدابير الوقائية وعلى رأسها الارتداء الإلزامي للقناع الواقي واحترام التباعد الجسدي وقواعد النظافة، من أهم الأسباب التي تقف وراء الزيادة المسجلة في عدد الاصابات في الآونة الأخيرة.

وشدّد السيد فورار على الدور "المحوري" للمواطن في التصدي لهذا الوباء ووقف انتشاره، من خلال تقيده بالتدابير الوقائية التي تبقى، في الوقت الراهن، "الحل الوحيد" للخروج من هذه الأزمة الصحية.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020