وأكد وزير المجاهدين ، في كلمة له خلال اشرافه على حفل نظم بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال تحت شعار "معا لبناء الجزائر الجديدة "، حضره عدد من اعضاء الحكومة وممثلون عن منظمات وطنية، عزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على اتمام عملية استعادة كل رفات الشهداء المنفيين "حتى يلتئم جميع الشهداء على الارض التي ضحوا من اجلها بالنفس والنفيس، خاصة وأن هذا الملف مرتبط بالذاكرة الوطنية التي نتمسك بها كاملة غير منقوصة ومرتبط أيضا بوجدان الشعب الجزائري".
وذكر السيد زيتوني في هذا السياق بأن هذا الملف "قد تمت معالجته ضمن أطر مدروسة بحكمة وحنكة وتبصر"، مبرزا في نفس الوقت بأن الاحتفال بهذا العيد في هذه السنة "قد اقترن بنصر مجيد في العهد الجديد يضاف الى سلسلة الانتصارات التي حققها الشعب الجزائري طيلة مساره التليد وذلك بعد الاعلان التاريخي الحاسم لرئيس الجمهورية عن استعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفقائهم من جل مناطق الوطن ودفنهم اكراما وصونا لحرمتهم في أديم الارض التي استشهدوا من أجلها وتغربوا في سبيلها وذلك وفاء بالعهد وبالرسالة السامية لشهدائنا الابرار وعرفانا لرصيد التضحيات التي مهروا بها مسيرة الحرية والاستقلال".
ودعا زيتوني في هذا الاطار "أبناء الجزائر البررة للحافظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم والاقتداء بهم من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والمثل العليا للامة والاستلهام منها لمواصلة مسيرة تعزيز بناء الدولة بثبات"، مؤكدا بأن أبناء الاستقلال الذي حلم به الشهداء الابرار "يخوضون اليوم معركة البناء والتجديد رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي لا تقل أهمية عن معركة الكفاح من اجل الحرية والاستقلال".