بقرار رئاسي: الجزائر تتحرك لـ"اشتراء" لقاح الوباء
أسدى رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، هذا الأحد 02 أوت 2020، تعليمات للوزير الأول بالإسراع في الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح فيروس (كوفيد-19) قصد اقتنائه فور الشروع في تسويقه، وفقا لما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية: "أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعليمات إلى الوزير الأول بالإسراع في إجراء الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت فيها الأبحاث العلمية لإنتاج اللقاح ضد جائحة كوفيد-19، قصد اقتناء هذا اللقاح بالكميات المطلوبة فور تسويقه".
وفي سياق ذي صلة، قال الوزير الأول في الجزائر عبد العزيز جراد، بالجزائر العاصمة، إن الجزائر "ستكون من بين الدول الأوائل التي ستقتني اللقاح المضاد لفيروس كورونا".
وذكر الوزير الأول هذا الأحد 02 أوت 2020 في تصريح للصحافة عقب اجتماع وزاري خصص لاستكشاف سوق اللقاح المضاد لفيروس كورونا حضره عدد من الوزراء والمدير العام لمعهد باستور، أن "هذا الاجتماع خصص لموضوع تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الخاصة بالإسراع في الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح فيروس (كوفيد-19) والجزائر كدولة وحكومة ستكون من بين الدول الأوائل التي ستقتني هذا اللقاح" مبرزا أنه "سيتم تلقيح كل من يحتاج اليه".
وبعد أن وصف السيد جراد خلال الاجتماع قرار رئيس الجمهورية ب"الهام جدا وله أكثر من معنى" أكد أن الحكومة "ستقوم بعمل علمي ودقيق لتنظيم منهجية تمكن من استعمال هذا اللقاح في أقرب الآجال خدمة للمواطنين"، مشيرا إلى أن "عدة دول ومخابر دولية وشركات متعددة الجنسيات تعمل للوصول إلى هذا التلقيح".
وأضاف الوزير الأول بأن هناك عدة "مؤشرات تؤكد أن عدة مخابر وصلت للمرحلة الثالثة وهي التجربة على الانسان للوصول إلى نتيجة تؤكد ان هذا اللقاح جيد وله انعكاس ايجابي على الصحة البشرية".
وقال نفس المتحدث أن الجزائر بهذه الخطوة ستكون مع "تحد أخر" في مواجهة وباء فيروس كورونا، موضحا أن "التحدي الأول كان ممثلا في الفحوص ونقل طائرات الجيش الوطني الشعبي لمستلزمات ومعدات الوقاية " فيما كان -يضيف الوزير الأول- "التحدي الثاني ممثلا في الكمامات أما التحدي الثالث فكان من خلال استعمال الكلوروكين والذي بفضله استطعنا حماية صحة المصابين"، معبرا عن أمله في ان يكون "تحدي اللقاح ايجابيا أيضا".
وجدد الوزير الاول بهذه بالمناسبة دعوته إلى ضرورة تحلي المواطنين بالحيطة والحذر والوعي لاسيما ما تعلق -كما قال- -بـ"ارتداء الكمامة واحترام قواعد التباعد الاجتماعي" من اجل "التغلب على هذا الوباء والمرور إلى مرحلة أخرى لازدهار" البلاد.
بشائر من روسيا
للإشارة، فقد أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن التطعيم ضد فيروس"كورونا" المستجد في البلاد، سيكون مجانيا ومتاحا للجميع.
وقال موراشكو- في تصريحات صحفية نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية -"نخطط لتغطية حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بالكامل من الميزانية، واللقاح سيكون متاحا بالمجان للجميع ولن يحمل أي طابع إلزامي".
وكان موراشكو أعلن - في وقت سابق-أن التجارب السريرية للقاح الذي إستنبطه مركز"جامالي"قد إستكملت بنجاح، وأن حملة التلقيح ستنطلق في روسيا خلال شهر أكتوبر المقبل.
وبدأت التجارب السريرية على اللقاح في جامعة "سيتشينوف"الروسية في الـ18 من جوان الماضي.
وقال موراشكو- في تصريحات صحفية نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية -"نخطط لتغطية حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بالكامل من الميزانية، واللقاح سيكون متاحا بالمجان للجميع ولن يحمل أي طابع إلزامي".
وكان موراشكو أعلن - في وقت سابق-أن التجارب السريرية للقاح الذي إستنبطه مركز"جامالي"قد إستكملت بنجاح، وأن حملة التلقيح ستنطلق في روسيا خلال شهر أكتوبر المقبل.
وبدأت التجارب السريرية على اللقاح في جامعة "سيتشينوف"الروسية في الـ18 من جوان الماضي.
عدد الإصابات يتراجع
سجلت 515 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و8 وفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة في الجزائر، في الوقت الذي تماثل للشفاء 431 مريضا، حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، وهي حصيلة تشير إلى تراجع عدد الإصابات والوفيات رغم المخاوف المتزايدة.
وخلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19، أفاد السيد فورار بأن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 31.465 من بينها 515 حالة جديدة، وهو ما يمثل نسبة 1.2 حالة لكل 100 ألف نسمة، وعدد الوفيات 1.231 حالة، فيما بلغ عدد المتماثلين للشفاء 21.419 شخص.
كما أضاف أن 29 ولاية سجلت بها أقل من 10 حالات مؤكدة خلال 24 ساعة و19 ولاية سجلت بها أكثر من 10 حالات.
وفي سياق ذي صلة، أفاد السيد فورار بأن 54 مريضا يوجدون حاليا بالعناية المركزة.
وبمناسبة عيد الاضحى المبارك، دعا السيد فورار المواطنين إلى "الالتزام بإجراءات الوقاية واليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية إلى جانب الامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الالزامي للقناع".