منحى كورونا بين التغوّل العالمي والتراجع في الجزائر
وزير الصحة الجزائري يتحدى "المشككين": "زوروا المستشفيات.."
في استمرار للمنحى التنازلي لوباء كوفيد19 في الجزائر سجلت 203 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و7 حالات وفاة خلال 24 ساعة، في الوقت الذي تماثل فيه 124 مريضا للشفاء، حسب ما كشف عنه هذا الأحد 20 سبتمبر 2020 الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جما
ل فورار.
وعلى عكس ما يحصل عالمياً يواصل منحى كورونا التراجع في الجزائر، وهو ما أثار تشكيك البعض في الأرقام الرسمية المعلنة، وهو تشكيك رد عليه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد الذي صرّح يوم السبت 21 سبتمبر 2020 أنّ الجزائر ربحت معركة كورونا، محذرًا من ارتفاع الإصابات مجددًا، إذا "لم يتم التقيد بالقواعد الوقائية الإلزامية التي دعت إليها السلطات العمومية".
وقال بن بوزيد: "تمكّنا من ربح المعركة ضد الفيروس، لكن لا بدّ من المحافظة على الاستقرار في نسبة الإصابات من خلال الالتزام بالقواعد الوقائية المنصوص عليها".
وأوضح الوزير: "الجزائر سجّلت استقرارًا في عدد الإصابات مقارنة ببعض الدول التي شهدت موجة ثانية من انتشار الفيروس"، وأشار إلى "إشادة المنظمة العالمية للصحة بالنتائج التي حققتها الجزائر في محاربة الفيروس مقارنة بنظيراتها المتقدمة، داعيًا المشككّين إلى "زيارة المستشفيات لإثبات نسبة شغل الأسرّة".
وأرجع وزير الصحة الانخفاض المسجل خلال الأسابيع الأخيرة في عدد الإصابات إلى" المشاركة الفعالة لكل القطاعات إلى جانب كل فئات المجتمع، بالرغم من عدم التزام البعض بارتداء الكمامة".
وفي سياق آخر، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم حاجز 30 مليونا و800 ألف إصابة، وتتصدر الولايات المتحدة عدد المصابين بنحو 7 ملايين مصاب، تليها الهند بأكثر من 5 ملايين مصاب.
وفي حين يقترب عدد الوفيات المسجلة الناتجة عن الإصابة فيروس كورونا من المليون على مستوى العالم، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه إن الارتفاع في أعداد الإصابات التي سجّلت هذا الشهر يجب «أن يكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعا» بعدما أعلنت أوروبا عن 54 ألف إصابة جديدة في يوم واحد الأسبوع الفائت، في عدد قياسي جديد.
وأضاف كلوغه، في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت في كوبنهاغن أنه على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس إجراء فحوص على نطاق أوسع، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة.