دمعة على صلاة الجمعة..
سيذكر التاريخ في بلدي وفي بعض دول العالم الإسلامي أن في يوم الجمعة وعلى غير العادة لا يتجهز المواطنون للذهاب نحو المساجد للاستماع للخطبة، وأداء الصلاة المفروضة جماعةً وذلك في إطار التدابير التي اتّخذت للحد من انتشار فيروس كورونا.
أصبح يوم الجمعة يوما حزينا.. جمعة بلا جماعة، وأذان بلا إقامة، ومنابر من الخطباء خالية، ومساجد بلا مصلين..
ولقد دعانا الله في يوم الجمعة حين النداء للصلاة للانسلاخ قليلا عن الدنيا والتفكير في أمر الآخرة.. فصلاة الجمعة محطة إيمانية.. وهي ضرورة لحياة القلب لا يصلح بدونها للاتصال والتلقّي والنهوض بتكاليف الأمانة الكبرى.. ولا نستجيب للنداء.. فكم دمعة يذرفها المحبون في يوم جمعة يمرّ بلا صلاة الجمعة..
فاللهم يا ربنا حبسنا عن السعي لبيتك فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهو جند من جنودك، وإنه يعزّ علينا أن نحال دونها فأذن لهذا البلاء بالزوال، ولاتطل على المساجد خلوّها، وأعد إليها روحها.. اللهم إن كانت ذنوبنا قد منعتنا من الإستجابة للنداء من يوم الجمعة فإننا نستغفرك من كل ذنب ونتوب إليك..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. اللهم آمين.
*الشيخ أبو اسماعيل خليفة