نشر الإعلامي المبدع مسعود هدنة على صفحته بموقع الفيسبوك تدوينة متميزة عن الرئيس الفيلسوف علي عزت بيجوفيتش، كتب فيها:
19 أكتوبر 2003.. يوم انهدّ جبل من جبال الإسلام "صاحب الصف الأوّل"
أي نعم.. في مثل هذا اليوم انهدّ جبل من جبال الإسلام العظيمة، الرئيس الفيلسوف علي عزت بيجوفيتش، بعد حياة.. وأي حياة.. حياة في ظلال الإسلام الجميل الحلو لـ78 عاما، قضاها مستلهما من الإسلام عاملا به..
كان أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك المسلمة الوليدة، بعد حرب عنصرية طاحنة قضى فيها آلاف المسلمين..
لن نكثر الحديث عن "من هو؟"، فستجدون سيرته مبسوطة في شبكات التواصل الاجتماعي كل البسط، مع كتبه ومؤلفاته، التي بإمكانكم تحميلها وقراءتها..
ما يهم أن بيجوفيتش كان يعيش الإسلام العملي السلوكي لا الشعاراتي، الذي اتخذه "متأسلمون" سجلا تجاريا..
وقصة "الصفّ الأولّ المشهورة عنه خير دليل على إسلامه العملي، فالرئيس دخل مرة إلى المسجد متأخرا ليصلي الجمعة، وعندما رآه المصلّون طفِقوا يفتحون له الصفوف وينزاحون من أمام قدميه وأخلوا له الطريق لينطّ إلى الصف الأول.. وفعلا وصل الرئيس إلى الصف الأوّل غاضبا ثم استدار وخاطب الجموع: هكذا تصنعون طواغيتكم!
أي نعم.. الصفّ الأول لمن يستحقه ويعمل من أجله.. المناصب للأكفأ لا للأجهل صاحب الجاه.. القيادة للقائد صاحب الرأي والعزم والحزم..
الرئيس كان يقصد الصف الأول في كل شيء وليس في الصلاة فقط..
من أقواله الرائعة "الإسلام طريقة حياة أكثر منه طريقة تفكير".
رحم الله الرئيس الراحل الفيلسوف علي عزت بيجوفيتش.