-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

المعلمة والوالي

wali oran

الوزير الأول ووزير الداخلية "يدافعان" عن "المعلم"..
ووالي وهران "يستدرك"


زلزلت المعلمة سيديا مرابط التي تُدرّس بالمدرسة الابتدائية "بن زرجب" في وهران مواقع التواصل في الجزائر، بعد أن تمّ تداول فيديو ـ بدءا من الأربعاء 21 أكتوبر 2020، يظهر فيه تدخل المعلمة أمام والي ولاية وهران  خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي بوهران، تشكو فيه من بعض النقائص التي تعاني منها المؤسسة التربوية التي تعمل بها، منها قدم الطاولات التي قالت عنها بأنها "تعود للعهد الاستعماري"، وهو ما قابله الوالي بتصرف وصف بغير اللائق، الأمر الذي خلف استياء شديدا لدى الكثير من متصفحي هذه المواقع.

وتواصلت تداعيات القضية التي وصلت إلى أعلى السلطات الرسمية في البلاد، حيث  أعرب الوزير الأول عبد العزيز جراد، يوم الخميس 22أكتوبر 2020، عن رفضه "القاطع" لتعرض المعلم للإهانة، موجها ''تحية تقدير'' للمعلمة سيديا مرابط التي "فضحت الممارسات القديمة"، مع تعهده بتحديث الأثاث المدرسي القديم على المستوى الوطني، ومن جانبه، أبدى وزير الداخلية كمال بلجود رفضه "القاطع" لإهانة المعلم.
وفي تغريدة على حسابه في "تويتر" كتب السيد جراد: "أرفض رفضا قاطعا إهانة المعلم، وهو يدافع عن مستقبل أبنائنا"، موجها "تحية شكر وتقدير للمعلمة السيدة سيديا مرابط من مدرسة بن زرجب بوهران، التي فضحت الممارسات القديمة"، كما أكد في ذات الصدد على أنه "سيتم تحديث أثاث المدارس القديمة على مستوى الوطن".
أعرب وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، يوم الخميس، عن رفضه "القاطع" لإهانة المعلم، داعيا كافة المسؤولين التابعين لقطاعه للترفع عن هذه الممارسات.
وقال الوزير في تدخل أمام لجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني أين تم مساءلته بشأن حادثة والي وهران مع معلمة من مدرسة ''بن زرجب'' بوهران التي اشتكت له بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي عن الحالة المزرية لأقسام الدراسة سيما الطاولات التي قالت أنها تعود "للعهد الاستعماري"، أنه يرفض "رفضا قاطعا إهانة المعلم وهو يدافع عن مستقبل أبنائنا"، موجها لها "التحية والشكر".
ودعا السيد بلجود الأستاذة التي قامت بـ"فضح الممارسات القديمة" إلى "مواصلة عملها" والمسؤولين على مختلف المستويات إلى أن "يترفعوا عن هذه الممارسات".
وأضاف قائلا: "كنت قد تحدثت عن هذا الموضوع مع كل المسؤولين التابعين للجماعات المحلية، حيث قلت لهم أن خروجهم إلى الميدان غرضه المعاينة واتخاد قرارات والتغيير للإيجابي. فأتمنى أن تخرج هذه الممارسات من قاموسنا".
وكشف بالمناسبة أنه سيتم تحديث طاولات الاقسام الدراسية عبر مختلف ولايات الوطن وذلك تدريجيا لأن الأمر، كما قال، "ليس بالسهل نظرا لوجود أكثر من 19 ألف مدرسة" عبر القطر.
وفي السياق ذاته، وفي محاولة للاستدراك و"تصحيح الوضع"، على ما يبدو، استقبل، والي وهران يوم الخميس، المعلمة سيديا مرابط من المدرسة الابتدائية "بن زرجب" لعاصمة الولاية إثر الحادثة التي وقعت خلال طرحها أمام ذات المسؤول لنقائص تخص هذه المدرسة يوم الاربعاء بمناسبة الدخول المدرسي، حسب ما علم لدى مصالح الولاية.
وأشارت السيدة مرابط عقب استقبالها من طرف والي ولاية وهران أن المدرسة الابتدائية وأساتذتها ستحظى بالتفاتة في سياق التكفل بانشغالاتها مع العلم أنه جرى يوم الخميس تجديد طاولات وكراسي المدرسة المذكورة.
وأبرزت نفس المعلمة أنها لم تكن تقصد من وراء استعمال عبارة "العهد الاستعماري" أثناء طرحها لانشغالات المؤسسة التربوية "أي إهانة بل كانت تعبير مجازي من أجل إبراز حالة وقدم الأثاث ".
كما عبرت عن تشكراتها لكل من تضامن معها إثر هذه الحادثة من أستاذة وجمعيات وأولياء التلاميذ معبرة عن أمنيتها في أن تكون المدرسة الابتدائية وإطاراتها محل اهتمام من أجل مصلحة التلاميذ.


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020