66.80 بالمائة من "الناخبين" صوّتوا لصالح الدستور الجديد حسب النتائج الأولية
أصبح للجزائر دستور جديد، هو "دستور 2020"، بعد أن تمّ تبني مشروع تعديل الدستور حسب النتائج الأولية التي اعلن عنها هذا الإثنين 02 نوفمبر 2020 رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي والتي أسفرت عن نسبة تقدر بـ66.80 بالمائة للمصوتين بـ"نعم أي ما يعادل 3.355.518 صوت معبر عنها"، مقابل 33.20 بالمائة للأصوات المصوتة بـ"لا".
وخلال ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" قال شرفي ان تعديل الدستور وباعتباره حجر أساسي لبناء جزائر جديدة جاء استجابة لما تحققه مطالب الحراك الشعبي ويعمل على تعميق المسار الديمقراطي وتعزيز دعائم دولة الحق والقانون.
وأضاف شرفي أن تعديل الدستور يجسد التزمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في استشارة الشعب حول التعديلات الدستورية منوها بالآداء المسجل خلال الحملة الانتخابية التي ارتقت حسبه إلى مستوى امال وتطلعات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ونوه شرفي باقبال المواطنين لتلبية الواجب الوطني رغم الجائحة الصحية للبلاد.
شرفي: "نسبة المشاركة لا تؤثر على نتائج الاستفتاء"
قال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، إن نسبة المشاركة في الاستفتاء على تعديل الدستور، المقدرة على المستوى الوطني بـ23.72 بالمائة، لا تؤثر على نتائج هذا الاستحقاق التي تعد "لا غبار عليها".
وفي رده على سؤال يتعلق بهذه النسبة، أوضح السيد شرفي في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن النتائج الأولية للاقتراع، أنه بالنظر لكون السلطة المطلقة تعود للشعب ولا يوجد في القانون حد أدنى لنسبة المشاركة، فإن "النتائج لا غبار عليها دستوريا وقانونيا".
وأضاف أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "تعتمد فقط المعايير القانونية والدستورية للنظر في صحة النتائج وليس المعايير السياسية التي تخضع للتقديرات الشخصية".
واعتبر في هذا السياق ان مجرد تنظيم الاستفتاء في ظل الظروف الصحية الخاصة يعتبر "تحديا في حد ذاته" ويمنح للعملية "قيمة مضافة لا يستهان بها، في الوقت الذي لم تتمكن فيه بعض الدول العظمى من تنظيم انتخابات ولو على المستوى المحلي".
وفي هذا الصدد، أبرز السيد شرفي "الشجاعة والبصيرة" التي تحلى بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عندما قرر تنظيم الاستفتاء بالرغم من تفشي وباء كورونا، وهو ما يمثل -مثلما قال- "سمة من سمات الحوكمة الرشيدة".
وتعتبر نسبة المشاركة المقدرة بـ23.72 بالمائة في هذا الاستفتاء في ظل الظروف الصحية الخاصة -حسب السيد شرفي- "برهانا على التفاف الشعب حول التغيير".
وأضاف أن المهم في هذه العملية هو "شفافية النتائج"، مشيرا في هذا السياق إلى انه في الماضي "كانت هناك نسب مشاركة أعلى لكنها تدل على كل شيء ماعدا المشروعية الديمقراطية".














